ناقش مندوبو الرباعية الدولية عددا من الاقتراحات الرامية إلى استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، من بينها مطالبة إسرائيل بفتح «بيت الشرق» في القدسالشرقية. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن موظفين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم، إن مندوبي الرباعية الدولية بحثوا اقتراحا يقضي بالتوجه إلى إسرائيل ومطالبتها بفتح «بيت الشرق»، الذي يعتبر أهم مقر فلسطيني في القدس، ومؤسسات فلسطينية أخرى في القدس من أجل إقناع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات بدون شرط وقف الاستيطان. ويتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل المنطقة خلال الأسبوع الحالي. ووفقا للصحيفة فإن الرسالة الأساسية التي يحملها ميتشل هي الحاجة إلى ممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية لتوافق على العودة إلى طاولة المفاوضات. وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة مرات أخيرا عن رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات في حال لم تتعهد إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية، وإذا ما استمرت إسرائيل في رفضها استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها قبل وقفها على أثر الحرب على غزة. وقال الموظفون الإسرائيليون إن ميتشل استعرض خلال اجتماع مندوبي الرباعية الدولية الأخير الذي عقد في بروكسل الأربعاء الماضي المسار الأمريكي لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وشدد ميتشل أمام أعضاء الرباعية الذين يمثلون الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة على أن إسرائيل ومصر والأردن وافقت على مضمون المسار وأنه تبقى الآن إقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات. وأضاف الموظفون الإسرائيليون، إنه جرى الاتفاق على أن تتبنى أطراف الرباعية المسار الذي رسمه ميتشل، وأن يمارس كل طرف بشكل منفصل ضغوطا على السلطة الفلسطينية لكي تعود إلى العملية السياسية مع إسرائيل. واعتبر ميتشل خلال اجتماع الرباعية أنه لا توجد أية إمكانية لأن تنفذ إسرائيل تجميدا مطلقا لأعمال البناء في مستوطنات القدسالشرقية. وعلى أثر ذلك طرح مندوبو روسيا والاتحاد الأوروبي اقتراحا يقضي بتعويض الفلسطينيين على عدم التجميد من خلال تقديم مبادرات نية حسنة لهم في القدس مثل إعادة فتح مؤسسات فلسطينية في القدس وبينها «بيت الشرق» الذي أغلقته السلطات الإسرائيلية في أغسطس (آب) العام 2001. ونقلت «هآرتس» عن مسؤول فلسطيني ضالع في المفاوضات قوله إن السلطة الفلسطينية لن تستجيب للضغوط الأمريكية في ما يتعلق باستئناف المفاوضات.