التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر السفير الفلسطيني في عمان أمس المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في ثاني لقاء بينهما خلال يومين وذلك في إطار الجهود الأمريكية لتحريك عملية السلام. وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري للصحافيين إن عباس بحث مع ميتشل إمكانيات استئناف عملية السلام المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي. وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات أعلن في أعقاب اللقاء الذي جمع عباس وميتشل الجمعة الماضي في رام الله، أن الرئيس الفلسطيني أبلغ المبعوث الأمريكي لعملية السلام أن على الإدارة الأمريكية أن تعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإسقاط شروطه إذا أرادت استئناف المفاوضات بسرعة. وفي سياق متصل، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس جولة ثانية من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لإقناعه بإن فرص التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين لن تتكرر بعد أن فشل في انتزاع موافقة الفلسطينيين على استئناف المفاوضات وإغفال شرط تجميد الاستيطان. وقال مارك ريغيف الناطق باسم نتنياهو إن رئيس الحكومة أجرى محادثات مع جورج ميتشل قبل اجتماع مجلس الوزراء. ولم ينجح ميتشل خلال اجتماعاته السابقة، خصوصا مع نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام. ويتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بعرقلة استئناف الحوار. وقال الوزير المكلف التنمية الإقليمية سيلفان شالوم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، إنه حان الوقت لنقول بشكل واضح وصريح إنه لا تنازلات إضافية من قبل إسرائيل للتوصل إلى بدء المفاوضات. ودان شالوم أسلوب الفلسطينيين الذي يقضي برفض تحريك المفاوضات لإجبار الولاياتالمتحدة على ممارسة ضغوط على إسرائيل. وزعم وزير الخارجية الأسبق أن الكرة في الملعب الفلسطيني بالكامل ولم تعد في الملعب الإسرائيلي. وبرأي شالوم، من التنازلات التي قدمتها إسرائيل قبول رئيس الوزراء مبدأ إقامة دولة فلسطينية ووقف بناء مساكن جديدة لمدة عشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية الذي أعلنه العام الماضي.