وقف رئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة الدكتور بندر العيبان لدى زيارته التفقدية لمخيم النازحين في أحد المسارحة في جازان أمس، على المدرسة المتهالكة التي يقطنها بعض النازحين من الشريط الحدودي وتناولت «عكاظ» قصتهم في عددها المنشور في 25 من محرم الماضي، حيث استمع إلى معاناتهم في العيش وسط الظلام الدامس. وطالب العيبان النازحين في المدرسة بالتوجه إلى المخيم للاستفادة من الإمكانات الموفرة واستلام المخصصات المالية المقرة لسكان القرى الحدودية الواقعة بين المملكة واليمن. واعتبر رئيس هيئة حقوق الإنسان والوفد المرافق أن تمسك سكان المدرسة بأغنامهم ودوابهم حال دون نقلهم إلى المخيم، حيث يتوجب إعطاؤهم مهلة للنقل وتصحيح أوضاعهم وتعميد الدفاع المدني بذلك لحمايتهم من الخطر الذي تشكله المدرسة. ودعا العيبان فرع وزارة المالية في منطقة جازان إلى توفير ثلاجات لحفظ الأطعمة والمياه للقاطنين في مخيمات الإيواء في أحد المسارحة، وكذلك سرعة الاستجابة إلى إنهاء قضية سيدة سجن ابنها لدخوله في شجار مع أشخاص داخل المخيم. وتأتي دعوة العيبان لدى زيارته برفقة وفد من هيئة حقوق الإنسان مخيمات النازحين في أحد المسارحة لتفقد أوضاع سكانه، حيث كان في استقبالهم المحافظ الدكتور متعب الشمري، محافظ الخوبة محمد الشمراني، مدير الدفاع المدني في جازان العميد حمود الحساني، مدير شرطة أحد المسارحة النقيب عبد الله القرني، الملازم فهد فقيهي مدير شرطة مخيم النازحين، وعدد كبير من مديري الإدارات الحكومية في منطقة جازان. وطالب سكان المخيم أعضاء الوفد إنهاء معاناتهم مع أوراق إثبات الهوية التي لا زالت في الأحوال المدنية والجهات ذات الاختصاص، حيث مضى على بعضهم أكثر من 20 عاما دون الحصول على الجنسية. وأوضح محمد علي من سكان الشريط الحدودي والمخيم حاليا أنه لا زال يبحث عن مستحقاته بين المحافظة والدفاع المدني الذين يطالبونه بالأوراق الثبوتية ما تسبب في حرمانه من الحصول على مستحقاته الشهرية كغيره من النازحين. وأطلع الوفد على تجهيزات مخيم النازحين الجديد التي وفرتها الجهات ذات الاختصاص من المالية والدفاع المدني للنازحين، واستمعوا إلى شرح من المشرف على الصرف في وزارة المالية سعد العتيبي ومدير فرع المالية في جازان عبده رفاعي عن آلية الصرف للمبالغ المخصصة للنازحين سواء كانوا أفرادا أو أسرا.