أمرت القوات السعودية أمس بإخلاء عدد من القرى الحدودية السعودية من سكانها من بينها قرى المجروب والسرداح وأبو الرديف التابعة لمحافظة الطوال الواقعة على الشريط الحدودي جنوب محافظة الحرّث وشرق محافظة صامطة، حيث تدور المواجهات مع المتسللين الذين توغلوا داخل الأراضي السعودية مع النازحين في وقت سابق. وكانت قوات من الكوماندوز ومشاة البحرية وأفراد القوات البرية العثور على مخزن أرضي للأسلحة التي خبأها المتسللون في قرية غارب السوادين جنوب غربي جبل دخان. واتضح أن هذا المخزن يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة الحية، وتحتوي الأسلحة المعثور عليها على كميات كبيرة من قاذفات آر بي جي وقاذفات صاروخية مضادة للدروع محمولة على الكتف لم يحدد نوعها، وأكثر من 300 قنبلة يدوية وكذلك بنادق شاخوفا، وتم نقل هذه الكميات من الأسلحة والقذائف والذخيرة إلى الخطوط الخلفية. وتتسم الأوضاع داخل مخيمات الإيواء بالهدوء، ووجد الشبان والأطفال متسعا من الوقت للمرح والترفيه بعد مشاركة مختلف فرق الكشافة بعدد من الفعاليات الرياضية والترفيهية، إضافة إلى المسابقات الثقافية التي أقامتها فرق الدفاع المدني. فيما تواصل لجان المالية ومحافظة أحد المسارحة تسجيل بيانات النازحين واستقبال شكاواهم ومعاناتهم من أجل صرف التعويضات المالية لكل أسرة بوجود ما يزيد على ألفي نازح داخل المخيم جلهم من الصغار. من جهتها، تقدم المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان حاليا الكثير من الخدمات لضيوف الرحمن بمنفذ الطوال الحدودي ومركز إيواء النازحين بأحد المسارحة من سكان محافظة الخوبة والقرى التابعة لها إثر الاعتداءات التي قام بها المتسللون على الحدود السعودية. وأوضح المهندس حمزة بن عمر قناعي المدير العام للمياه بمنطقة جازان أن المديرية في مجال الخدمات المقدمة للنازحين بمركز الإيواء الخاص بالنازحين في محافظة أحد المسارحة توزع حاليا 15 ألف عبوة مياه مبردة يوميا مع تأمين 30 صهريجا سعة 12 طنا على مدار الساعة، إضافة إلى تنفيذ شبكة مياه داخل المركز لتزويد الخيام بالمياه الصالحة للشرب.