تنظر المحكمة الإدارية في القصيم في شكوى أهالي بلدة خصيبة -شمالي محافظة الأسياح- الذين يطالبون بإزالة مشروع دواجن أصبح يهدد صحتهم؛ نتيجة الروائح الكريهة الناتجة من المستنقعات المائية الخاصة بالمشروع. وتواصلت اعتراضات الأهالي لليوم الثاني على التوالي أمام ساحات المشروع الذي مضى عليه أكثر من 30 عاما، ويجاور المنازل السكنية بعد التمدد العمراني في السنوات الماضية، وتجمع الأهالي أمام البوابة الرئيسية للمشروع، إثر علمهم عزم الشركة بوضع حاجز ترابي مسور حول المشروع، وهو ما أثار غضبهم وطالبوا الشركة بالرحيل، ولم تسفر الاحتجاجات عن احتكاك بين الأهالي والشركة المنفذة للمشروع في ظل التواجد الأمني لشرطة القصيم. وأوضح ل «عكاظ» محافظ الأسياح عساف العساف، أن إمارة القصيم وجهت مدير المشروع لإيقاف أي أعمال ترسيم جديدة حتى يتم الفصل في القضية التي تنظر حاليا في المحكمة الإدارية في القصيم، بناء على شكوى الأهالي، وقال «ندرك معاناة الأهالي ومطالبتهم بإزالة المشروع كاملا بسبب الروائح الكريهة، وسيتم الفصل في هذا الطلب شرعا». من جهته، ذكر ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مديرية الزراعة في القصيم، أن رخصة المشروع صدرت قبل سنوات طويلة، وكان المشروع وقتها نظاميا لخلو الموقع من العمران، وقال «الموضوع أخذ الآن مسارا رسميا بعد رفع الشكوى». وذكر الأهالي، أن من شروط إقامة المشروعات أن تبعد نحو عشرة كلم عن النطاق السكاني كحد أدنى، وقال المواطن حسين الحربي «إن الأهالي يفكرون بالرحيل من بلدتهم بسبب معاناتهم من المشروع التي امتدت لأكثر من 30 عاما». من جهته، أوضح مساعد الفريدي، أن المشروع على مرمى من مساكنهم، وأنهم يعانون من الروائح الكريهة التي تصدر من المستنقعات المائية ما يؤثر عليهم صحيا وبيئيا، وناشد المسؤولين بإزالة الضرر عنهم.