بسم الله الرحمن الرحيم سعادة رئيس تحرير صحيفة عاجل الألكترونية حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد تولي حكومتنا الرشيدة اهتمامها بخدمة الوطن والمواطن، وتبذل الجهود والأموال الطائلة لرقي وازدهار هذا البلد المبارك، ومن هذا المنطلق فنحن أهالي وسكان بلدة الخصيبة بشكل خاص وسكان محافظة الأسياح بشكل عام نعاني من مشكلة صحية بسبب إقامة مشروع دواجن يزاحم المناطق السكانية والعمرانية بالمحافظة خاصة بلدة الخصيبة التي لحقها ضررا بالغا، فهذا المشروع يعد مخالفا لجميع الأنظمة البيئية وأنظمة الصحة العالمية لحماية صحة الإنسان، فمن ناحية العقد المبرم فإن هذا العقد مؤقت بمدة 25 سنة وقد انتهت المدة، ولم يرحل المشروع خارج النطاق العمراني حسب الشروط الصحية لحياة الناس وحماية الأمن الصحي للسكان، فأهالي بلدة الخصيبة في محافظة الأسياح هم المتضرر الأكثر ضررا من بقاء هذا المشروع، وسكان الخصيبة يطالبون بترحيل هذا المشروع عاجلا لعدة أسباب جوهرية مهمة فالمشروع من الناحية الصحية قد أخل بأهم الشروط المعمول بها رسميا والتي تنص على إبعاد مشاريع الدواجن عن النطاق العمراني بمسافة لا تقل عن 20كم، وهذا المشروع لا يبعد عن مساكن بلدة الخصيبة إلا 2000متر تقريبا، ومن هنا فإننا نحن أهالي بلدة الخصيبة وسكانها نأمل من الجهات الرسمية ذات العلاقة خاصة وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة التدخل لترحيل هذا المشروع الذي يهدد صحتنا وتنقية الأجواء من الروائح الناتجة من حظائر الدواجن (دجاج) ومخلفاتها التي حولت هواء البلدة إلى روائح كريهة يستنشقها سكان بلدة الخصيبة صباح مساء، والحرائق التي تقوم بها إدارة المشروع لحرق مخلفات الدواجن مما ضايق السكان بالدخان المتصاعد وروائحه الكريهة المضرة بالصحة العامة. ما زالت الاعتراضات الرسمية قائمة من قبل سكان بلدة الخصيبة والمطالبة بترحيل هذا المشروع حسب الأنظمة الصحية والبيئية، خاصة أن هذا المشروع بعد انتهاء عقده تم تحويله إلى مشروع زراعي بدلا من كونه مشروع دواجن، وهذه مخالفة لنص العقد، كذلك إدارة المشروع خالفت شروط عقد التأسيس الأولى والتي توحي بأن لا يكون هناك ضرر على سكان المنطقة، والذي يحصل الآن قد أضر بسكان الخصيبة بأضرار متعددة فمن الناحية الصحية قد تحدثنا عنها، ومن ناحية مساحة المشروع فقد أخذ المشروع مساحة أكثر من المسموح له رسميا حسب العقود حيث تمدد شرقا وغربا واستغل أراضي أهالي المنطقة ومراعيها وأغلق الطرق المؤيدة إلى مراعي البلدة وحرمان أهل البلدة من الوصول إلى النفود التي هي المكان الوحيد الذي يرعون به أبلهم وماشيتهم، وتقوم إدارة المشروع بعمل سياج حديدي على كامل أرض المشروع بالإضافة إلى المساحات الجديدة التي استولت عليها هذه الشركة مؤخرا بدون أذن رسمية، وهذا السياج الحديدي يعد مخالفا لشروط إقامة المشروع وذلك لكونه أغلق جميع المنافذ والطرق التي ألزمت الشركة منذ تأسيسها بتأمينها لسكان محافظة الأسياح عامة وبلدة الخصيبة خاصة (المتضرر الأكثر) حيث أن العقد ينص على تأمين الطرق المؤدية إلى النفود والتي يعتمد عليها سكان المنطقة بالرعي، مما أضر بمصالح الناس ضررا بالغا لا يخفى على عاقل. بالإضافة إلى عملية الاستيلاء الأخيرة على أراضي جديدة أكثر من المنصوص عليه في عقد التأسيس. وهناك طرق رسمية معتمدة من وزارة البلديات تم أغلاقها من قبل إدارة هذا المشروع، ونحن نطالب بفتح هذه الطرق عاجلا، ونقل هذا المشروع المخالف نظاميا إلى منطقة أخرى غير محافظة الأسياح حفاظا على صحة الناس وممتلكاتها. وفتح جميع المنافذ والطرق التي تخدم السكان حسب العقد وما يمليه الضمير الإنساني. أهالي وسكان بلدة الخصيبة كتبه: حمود بن حمد الحربي