طالعتنا “شمس” في عددها 1466 السبت الماضي، بتصريح من عساف العساف محافظ الأسياح بالقصيم، تعليقا على مطالبات أهالي بلدة الخصيبة بإزالة مشروع الدواجن، وأقول إيضاحا للحقائق: إن المشروع أنشئ على أرض يملكها أهالي بلدة الخصيبة منذ سنة 1338ه وكان منحها لهم مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن. وقد أنشئ المشروع تحت اسم: “مشروع الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية”، وكان ذلك في 1398ه، أي قبل 32 سنة فقط، ولم يعمل بشكل فعلي إلا في عام 1403ه بعد اكتمال مرافقه، ثم مارس المشروع نشاط تربية الماشية (النعيمي) لمدة سنة أو سنتين، ثم ألغي النشاط، وحول إلى إنتاج الأعلاف الزراعية والقمح والخضار وتربية الدواجن. واستمر الأمر حتى نهاية عقد الشركة في 1423ه، ثم رحلت الشركة سرا، وحل مكانها أشخاص مجهولون كونوا شركة سرية خاصة ملاكها من خارج البلدة. أما بخصوص ما قيل عن مزاحمة المخططات السكنية للمشروع، فالعكس هو الصحيح، فأقرب مخطط للمشروع هو المخطط الشرقي لبلدة الخصيبة الذي صدر مرسوم ملكي بتخطيطه عام 1396ه أي قبل إنشاء المشروع بسنتين كاملتين. ومهما كانت صعوبة نقل المشروع، إلا أن الضرر البيئي الذي يسببه وتهديده لصحة السكان نظرا إلى مخالفته لجميع أنظمة وزارتي الصحة والزراعة، أكبر من أي صعوبات أخرى، وبالتالي فإن مصلحة المواطنين مقدمة على أي مصلحة أخرى.