في بعض المواقف أو التصريحات لبعض المسؤولين أحمد الله أن أمرا يخصني ليس لهم فيه تدخل إما نتيجة توجه أو موقف قاس أو تصريح تقشعر له الأبدان، وسأتناول نماذج لم يتسن لي تجاوز مساحة القسوة والافتقار للحس الإنساني فيها. يفيد مدير الشؤون الاجتماعية في جدة الدكتور علي الحناكي معقبا على قصة «سعيدة» المأساوية التي نشرتها «عكاظ» أخيرا بقوله، إنها ليست قاصرة ووالدها متخاذل ومتعاط، الفتاة الهائمة في شوارع جدة، تنتمي لأسرة من منطقة الجنوب تقطن مكة حاليا، عدد أفراد أسرتها 11 فردا، هربت من منزل أسرتها جراء عنف ممارس بحقها من سنوات، وأودعت دار الحماية الاجتماعية وتبينت إصابتها بتأخر ذهني تسبب في محاولتها الانتحار عدة مرات ولرغبتها في لفت الانتباه شربت محلولا يستخدم في غسل الملابس الذي تم خلطه بالماء، وعاودت الكرة ووجدت أن الإقدام على الانتحار أمر بسيط ليست له عواقب فقفزت من النافذة وسقطت من الدور الأول على الأرض، ما سبب لها كسرا في الظهر والأرجل نقلت على إثره للمستشفى ومكثت فترة طويلة وساعدت ممرضة تعمل في المستشفى في تزويجها، وعقد القران داخل المستشفى..إلخ. التعقيب الذي يفيد بأن الشؤون الاجتماعية قدمت لها المساعدات سواء في دار الإيواء أو العلاج عند تطلب الحاجة، ودعا مدير الشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة أسرة الفتاة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاهها، انتهى التصريح الذي عبر من خلاله عن موقفه من سعيدة على بشاعة حكايتها.! وهنا تصريح آخر من الدكتور الحناكي مرتبط بموقف حادثة «رعاية الفتيات» المنشورة يوم أمس وتدخل 65 رجل أمن لفض الاشتباك بين نزيلاتها وباشرتها 6 جهات حكومية لإنهاء اشتباك بين النزيلات والموظفات وإصابة 4 منهن وأخصائية. وقال الحناكي قبل إجراء أية تحقيقات: إن ما حدث تمرد من بعض النزيلات في الدار للضغط على الوزارة للنزول عند رغبتهن في تغيير مديرة الدار وبعض الأخصائيات وضابط الاتصال، «مزقت الفتيات المحاضر التي تحتوي على مخالفاتهن في حوادث سابقة». وستتخذ إجراءات رادعة بحق النزيلات المخالفات (ولست أفهم كيف يحكم أن النزيلات هن المخالفات ويقرر اتخاذ عقوبة رادعة وما هي نوعية هذه العقوبة التي أقرت قبل التثبت وقبل إجراء التحقيق وصدور أحكام قضائية، مثلا وكيف تكون وزارة الشؤون الاجتماعية هي الخصم والحكم..؟!)، معتبرا أن الحدث مخالفة صريحة لما ينبغي أن تكون عليه النزيلة (كنت أتمنى شرح الضوابط حتى نفهم والتي بموجبها تخضع النزيلة للشخصية التي يجب أن تكون عليها من وجهة نظره). إنه من المؤسف أن يكون ملاذ المعنفات الأخير أو من صدرت في حقهن أحكام ويقضين فترات عقوبة أن يتحدث المسؤول عنهن بهذه الطريقة وكأن صروف الدهر التي قادتهن إلى «دار حماية» أو «دار رعاية».. لا تكفي. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة