تدخل 65 رجل أمن بينهم 15 سيدة من السجانات لإنهاء شغب نزيلات دار الرعاية للفتيات في مكةالمكرمة البارحة، حيث باشرت ست جهات حكومية إنهاء الحادثة التي نجم عنها إصابة أربع نزيلات وأخصائيات يعملن في الدار بعد ساعتين من بدء النزيلات الشغب الناتج إثر رفض وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبهن بتغيير مديرة الدار وبعض الموظفات وضابط الاتصال. وكشف المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة على الحناكي ل«عكاظ» عن تشكيل الوزارة لجنة تحقيق تبدأ مهامها اليوم للوقوف على الأسباب الحقيقة وراء نشوب حادثة الشغب ومعرفة ما إذا كانت النزيلات المتسببات في الشغب الحاصل أم الموظفات. وأكد الحناكي السيطرة على الحادثة في وقت قياسي وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين. وأوضح الحناكي أن ما حدث هو عبارة عن تمرد بعض النزيلات في الدار للضغط على الوزارة للنزول عند رغبتهن في تغيير مديرة الدار وبعض الأخصائيات وضابط الاتصال، مضيفا «مزقت الفتيات المحاضر التي تحتوي على مخالفاتهن في حوادث سابقة». وقال مدير الشؤون الاجتماعية إن الوزارة ستتخذ إجراءات رادعة بحق النزيلات المخالفات اللاتي تجاوزن النظام، معتبرا أن الحدث يعد تدخلا صارخا في الإجراءات النظامية ومخالفة صريحة لما ينبغي أن تكون عليه النزيلة. من جهته، أبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان عدم توصل الشرطة إلى الأسباب الحقيقية وراء نشوب حادثة الشغب في دار الرعاية، مشيرا إلى أن تواجد الشرطة جاء بهدف السيطرة على الحادثة وستصدر الشرطة بيانا تفصيليا صباح اليوم. يشار إلى أن دار رعاية الفتيات في منطقة مكةالمكرمة تضم نزيلات من مناطق مختلفة في المملكة، وتتولى الدار تهيئة النزيلة نفسيا وصحيا وفكريا للعودة إلى أسرهن بعد انقضاء فترة العقوبة الصادرة بحقهن، وتضم الدار 65 نزيلة موزعات على أربعة عنابر. وبينت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن حادثة الشغب نتج عنها أربع إصابات تفاوتت بين المتوسطة والخفيفة، وتم نقل أخصائية تعمل في الدار للمستشفى بينما قدمت الرعاية الصحية للنزيلات الأخريات في الدار. وأفادت المصادر بأن الأربعاء الماضي شهد وقوع مشادة كلامية داخل الدار بين النزيلات والموظفات تطورت إلى شجار وشغب البارحة، مؤكدة احتجاز النزيلات للأخصائيات اللاتي تم تحريرهن دون أن يتعرضن لمكروه بعد أن تسلل فريق من السجانات إلى الدار وسيطرن على الوضع. وأوفدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عضوها محمد كلنتن للوقوف على تفاصيل الحادثة ورفع تقرير مفصل عن كيفية تعامل الجهات الحكومية في احتوائها. وكانت جمعية حقوق الإنسان أوفدت فريقا نسائيا برئاسة الجوهرة العنقري لزيارة الدار في وقت سابق ورصد الفريق مخالفات، وبحسب مدير فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أن التقرير الذي رفع للجهات ذات العلاقة يدعو إلى تحسين الوضع.