قضى علي بن عبد الله خضر الزهراني من قرية عياس في تهامة الباحة، أكثر من 40 عاما في خدمة الوطن في القطاع العسكري. بدأها برتبة جندي في القوات المسلحة وانتهى به العمل وكيل رقيب في نفس القطاع. تقاعد، لكنه لم يستسلم للفراغ، فوجد أن مكانه بين أهله في القرية هو الأنسب له في هذه المرحلة، ولإيمانه الكامل أن الإصلاح بين الناس من العبادات العظيمة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، كان شغله الشاغل بعد تقاعده إصلاح ذات البين بين المتخاصمين. وعرف عن الزهراني بين أفراد قبيلته الحكمة وإحقاق الحق، فكان مقدما لفض النزاعات بين الأفراد والقبائل، ودخل طرفا في حل كثير من القضايا التي جار عليها الزمن. ويحدث أن يبذل ماله مع وجاهته ليصلح بين المتخاصمين، فأصبح في سنوات قليلة واحدا من أشهر المصلحين في منطقة الباحة وقراها وهجرها. وللزهراني ثمانية أبناء ذكور وإناث، ويحاول دائما غرس مفهوم مساعدة الناس فيهم والوقوف إلى جانب الحق، فأضحوا في مسيرة والدهم.