ابنتي عمرها عشرة أعوام، وتشتكي دائما من الخوف من المدرسة، بدأ خوفها من المدرسة منذ عامين، والحالة في تطور مستمر، بكاء في الليل وفي الصباح أثناء ذهابها للمدرسة، وتخشى خروج أخواتها من المدرسة من دونها، علما بأنه لم يحدث أن خرجن وتركنها على الإطلاق، وهي تخاف أن تذهب للمدرسة فتفقدني إذا رجعت، وتقول إنها في المدرسة تشعر باكتئاب وقلق، وهي متفوقة في الدراسة بعكس أخواتها، تكره الأصوات المرتفعة في المدرسة، علما بأنها حنونة لأبعد الدرجات، وحساسة للغاية، كما أنها تعاني من التبول اللاإرادي ليلا فقط. أم صهيب في حالات مشابهة لحالة ابنتك ثبت أن الأم كانت تعبر أمام أبنائها عن ضيقها من الحياة بسبب مشاكل مع زوجها، وكانت تقول أمامهم كلاما يشير إلى رغبتها في الخروج من البيت وعدم العودة إليه، وبالتالي فإن خوفها من الذهاب للمدرسة كان بسبب خوفها من العودة ولا تجد أمها، فإن كنت ممن يمارس مثل هذا السلوك فتوقفي عنه، ولا تعودي إليه، وإن كنت لا تمارسين هذا السلوك فابحثي عن أسباب أخرى قد تكون في كلام أخواتها لها من أنها قد تعود للبيت ولا تجدك، عندها تأكدي هل أخواتها يمارسن مثل هذا الفعل معها؟ وإن كن لا يفعلن ذلك فتأكدي مما يجري لابنتك في المدرسة، هل هناك من يخوفها؟ هل هناك من يهددها؟ هل سبق للسائق أن تأخر عليها؟ هل أخواتها يهددنها بأنهن سيذهبن مع السائق لو جاء وسيتركنها في المدرسة؟ هل سبق لمعلمة أن حبستها أو هددتها بالحبس؟ تأكدي من كل ذلك وحاولي أن تجدي إجابة على كل الأسئلة السابقة.وإذا استمر حالها على ما هو عليه استشيري عيادة متخصصة.