رغم أن المملكة تأتي في مقدمة الدول من حيث اعتمادات تنمية الموارد البشرية، إلا أنها تأتي في مرتبة متأخرة (78) في التراتبية الدولية من حيث كفاءة هذه الموارد، وتتقدم عليها دول تقل عنها في الإمكانيات والمخصصات المالية. الأسباب معروفة ولا تخفى على أحد بمن في ذلك المسؤولون الحكوميون المعنيون بالأمر، لكن الإشكالية تكمن دوما في إيجاد الحلول والتطبيقات التي تتجاوز هذه المعوقات. في اعتقادي أن الحلول ليست صعبة على هذه المؤسسات والوزارات لو أطلقت يدها وقننت مسؤولياتها طالما أن المال موجود وطالما أن العوائق معروفة للجميع. لكن الإشكالية التي وقفت حجر عثرة أمام كل مظاهر التنمية هي تداخل المشكلة الواحد بين جملة من القطاعات وتنازع السلطات والمرجعيات، حيث يمسك كل قطاع منها بطرف وبحيث يصبح إيجاد حلول لهذا التداخل أكثر صعوبة من إيجاد حلول للمشكلة الأصلية وبالتالي فإن الحلول غالبا ما تأتي ممسوخة أو مشوهة بعد أن يكون كل طرف قد نجح في وضع وسمه على ملف القضية. طالما أن أمامك المال فإنك تكون قد حصلت على الضلع الأول والأهم في هذا المثلث ولا يتبقى سوى اختيار الشخص المناسب والنظام الملائم. ورغم أننا نجحنا في تأمين هذا الضلع المهم إلا أننا فشلنا في تأمين الضلعين الثاني والثالث تباعا في الوقت الذي أثبتت النماذج المعاصرة للتنمية أن تأمين الضلعين الثاني والثالث قد أدى مباشرة للحصول على الضلع الأول مجانا. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة