إذا كان لدينا سوق نقل جوي هو الأكبر في المنطقة العربية، وإذا كان لدينا سماء مفتوحة تقترب من مساحة أوروبا، وإذا كان لدينا سلسلة من المطارات تغطي كل مناطق ومدن البلاد، وإذا كان لدينا قوة شرائية مرتفعة ونمتلك اقتصادا قويا وسيولة وطنية تبحث عن استثمارات بما في ذلك قطاع النقل الجوي فما الذي يحيد كل هذه المزايا المتفردة ويجعل السوق تضيق علينا بهذه الصورة!! طالما أن الحاجة ملحة وطالما أن الشركات تبحث عن فرص تجارية فما الذي يمنع من دخولها الخدمة وبأي ثمن كان؟ لو أجبنا على بعض هذه الأسئلة بهدوء وصدق وموضوعية لقطعنا نصف الطريق؛ لإيجاد حلول دائمة لمشكلة ظلت تتفاقم عاما بعد آخر. خلاف هذا كله، طالما أن الدولة التي تمتلك الناقل الوطني ذات ملاءمة مالية وقدرة كبيرة على شراء طائرات إضافية، وطالما أن الجدوى قائمة تجاريا فما الذي يجعل الأمر مستعصيا إلى هذه الدرجة؟! كان يفترض الإبقاء على الشركات التي غادرت السوق دون إيجاد حلول بديلة حتى لو تطلب الأمر زيادة أسعار التذاكر أو خفض أسعار الوقود لأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد. ولأن الناقل الوطني لن يكون مؤهلا على المدى القصير وأعتقد الطويل على تغطية الفراغ الجوي لأسباب كثيرة، فإن الحلول المتاحة لا تتجاوز فتح السوق أمام شركات الطيران الأخرى وإقامة شركات وطنية جديدة. من مصلحة البلاد العليا ولأسباب استراتيجية إقامة ناقل وطني آخر يشارك فيه القطاع الخاص ويدار على أسس تجارية، ولدينا تجارب ناجحة في بعض الدول المجاورة التي تمتلك أكثر من ناقل حكومي كذراع تجاري وخدمي للدولة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة