وضاع العمر..هذا لسان حال من فاتهن قطار التعليم وحتى بعد الضغط على الذات ومحاولة استكمال التعليم «على كبر» لا تجد المنتسبات ولو حدا أدنى من التعامل الإنساني.!لماذا رسبت 84 في المائة من المنتسبات إلى كليات البنات؟!. تأملت ما يحدث للمنتسبات بعد قراءة تقرير صدر حديثا يفيد بأن عدد الأميين على الصعيد العربي يقدر ب 60 مليون فرد من بين 320 مليون نسمة هم سكان الوطن العربي، والنساء يشكلن ثلثي الأميين في المنطقة العربية. وعلى المستوى المحلي تأتي المؤشرات المفزعة لتشرح جذور المشكلة بعد أن كسرت الطالبات المنتسبات إلى كليات البنات حاجز 84.69 في المائة ب «الرسوب» وفقا لدراسة ميدانية أجرتها د. هيا الرواف من جامعة الملك سعود، شارك فيها 680 عضوا من هيئة التدريس لرصد أعمال اختبارات الطالبات «المنتسبات» في كليات البنات بجميع مناطق المملكة نتيجة إدراك وزارة التعليم العالي أهمية انعكاسات مشكلة الرسوب وآثاره الاقتصادية والتربوية. 1- محو الأمية يتجاوز أمية الحرف ويتشظى إلى، أمية قانونية حقوقية، وأمية معرفية بأبسط تفاصيل الحياة وجوانبها الصحية والبيئية وغيرها، وأمية تقنية ..الخ، ونحن نتحدث عن محو الأمية الحرفية والتي لاتزال المرأة تعاني منها في المناطق السعودية وبعض النساء والفتيات لم يتعلمن بعد أو لم يكملن تعليمهن إلى مرحلة الإعدادية ما يشير أن البعد عن الحرف يعني حالة من التخلف فالذي لا يتقدم يتأخر بالضرورة ولا مجال لافتراض الثبات ولن تمحى الأمية بأوجهها المتعددة قبل محو أمية الحرف. 2- د. هيا الرواف أوردت العوامل التالية المؤدية إلى الرسوب وهي بالمناسبة أسباب غير إنسانية وتعني أن المنتسبات يتعرضن لتعذيب نفسي وليس إكمال التعليم، إذ ذكرت أن: «عدم تحقيق رغبة الطالبة في اختيار التخصص الذي تريده وعشوائية التخطيط لتطبيق أنظمة الانتساب وعدم وجود دورات وعدم توافر مراكز في المناطق البعيدة عن الكلية، هذه العوامل الإدارية التي أدت إلى رسوب الطالبات المنتسبات»، والكارثة تكمن في المبرر التالي والذي أوردته الرواف على رأس قائمة العوامل وهو تصحيح الإجابات عبر مكائن التصحيح الآلية، «إذ أن عدم فهم الطالبات لعملية المسح والتعديل يجعل الجهاز يرفض السؤال وإجاباته وبالتالي يتم حذفه».! هكذا بمنتهى البساطة يضيع الوقت والجهد والعمر وتتعرض طالبات التعليم العالي المنتسبات عوضا عن الدعم والمساندة إلى وضع يضيف حالة إحباط ويفاقم النفور من استكمال التعليم ويوصل رسالة إلى الطموحات بأن التعليم العالي تعذيب نفسي وليس تعليما عاليا، وينتج لنا أمية جديدة حدودها الوصول إلى مرحلة الثانوية العامة والتوقف نتيجة العوامل التي تناولتها الدراسة. على خطط محو الأمية أن تتطور لتواكب روح العصر وتنفض التراب المهال عليها بالتسهيلات اللازمة بداية من تسهيل فكرة استكمال التعليم على المرأة حتى لا يتحول الأمر إلى متلازمة رهاب «إكمال التعليم». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة