لم يمانع الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا من دخول المرأة في مجلس إدارة الهيئة، مشيرا إلى أن الجمعية العامة، وهي الجهة التشريعية، تضم في عضويتها عدة نساء، ولهن الأحقية في ترشيح أنفسهن في مجلس الإدارة، مؤكدا أن «نظام الهيئة لا يمانع من دخول المرأة في المجلس»، ومبينا أنها «كانت وما تزال مع الهيئة في وقفات لم يفعلها رجال كثيرون، لذا فنحن حريصون على استقطاب المرأة لمشاريع الهيئة التطوعية المختلفة». جاء حديث الدكتور باشا ردا على سؤال "عكاظ" في المؤتمر الصحافي أمس الأول في مقر الأمانة العامة للهيئة في جدة أثناء إعلانه إطلاق الهيئة 6 مشاريع وقفية جديدة تقام في مكةالمكرمة تبرع بأراضيها عدد من فاعلي الخير، تقدر قيمتها ما يقرب من نصف مليار ريال، تتضمن أوقافا لبيوت الله، الرعاية التربوية، تنمية المجتمع، الدعوة، والرعاية الصحية، وتبلغ عائداتها 45 مليون ريال سنويا، مؤكدا في ذات الوقت أن الهيئة لم تتأخر في إنشاء الأوقاف، كما يظن البعض، بل لديها شركة "سنابل الخير" تهتم بذلك الأمر، حيث "كانت عامة في استقطاب أسهم وتوزيع الأوقاف على المشاريع الخيرية، أما الأوقاف الجديدة فهي مخصصة لمشاريع بعينها"، مشيرا إلى أن أوقاف الهيئة منتشرة في عدة مناطق من المملكة. وأوضح باشا أن "الهيئة اقترحت صندوقا لتكريم المساهمين في إغاثة المنكوبين من سيول جدة، مع تبرعها بمليون ريال لذلك"، مشيرا إلى أن الفتيات والشباب لهم الأولوية في التكريم، مبينا أن "التكريم لا يقصد به منح شهادات شكر وتقدير، إنما تأسيس مظلة للعمل التطوعي، وفتح مجالات لتدريب المتطوعين، وتنمية قدراتهم المهنية في الأعمال التطوعية". كما أعلن باشا أن الهيئة في طور إنشاء وحدة منهجية للأعمال التطوعية داخل الأمانة العامة للهيئة ستخرج للوجود في مدة لا تتجاوز 3 أشهر، مبينا أن الوحدة الجديدة تعمل على "كتابة نظام متكامل للتطوع، وتأسيس قاعدة معلومات للمتطوعين، وإعداد توصيف وظيفي للمهام الكاملة للمتطوعين مع الأمانة العامة للهيئة". وتطرق الدكتور باشا إلى دور الهيئة في الأعمال الإنسانية، موضحا أنها "تسعى لترسيخ مفهوم إنسانية الإسلام في العمل الخيري، ونشر ثقافة التكافل بكل مصداقية وشفافية في إطار الاستقلالية والحيادية، بما يؤكد ريادة الهيئة في العمل الخيري المؤسسي بشكل يخدم الإنسانية ويحقق الإعمار والتنمية"، متابعا "في إطار سعي الهيئة الدؤوب لإيجاد مرجعية للأعمال الخيرية والإنسانية، والاهتمام بالوقف والاستثمار المحترف لتنمية المجتمعات، فإن الهيئة منذ فترة زمنية تنفذ أعمالها الإغاثية من خلال قوى بشرية مؤهلة وخطط وتحالفات استراتيجية محكمة". وقال الدكتور باشا معلقا على أحد مندوبي وسائل الإعلام عن دور الوقف الريادي: "إن الوقف الإسلامي كان ولا يزال من المرتكزات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المسلمة، وأدى دورا إيجابيا في بناء الحضارة الإسلامية، وأسهم في بناء وصيانة المساجد والمدارس وكتاتيب حفظ القرآن الكريم والمستشفيات والمكتبات العامة، فكان له أثر عميق في التلاحم الاجتماعي وتماسك أفراد الأمة الواحدة».