في الوقت الذي سوف تتسلم فيه هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في شوال مشروع الوقف رقم (9) في المسفلة في مكةالمكرمة، فإن عمليات البناء سوف تبدأ في نفس التوقيت لوقفها رقم (8) في أجياد بجوار الحرم المكي بعد توقيعها عقدا مع إحدى الشركات الوطنية لإنشائه، التي سوف تسلمه للهيئة بعد عامين. يتكون الوقف المخصص ريعه لتعليم ورعاية وتأهيل الأيتام، من 29 طابقا بمساحة 24375 مترا مربعا، أما الوقف المخصص للرعاية التربوية فيقع في 22 طابقا وبمساحة 1471 مترا مربعا. وكانت الهيئة قد أطلقت العام الماضي ستة مشاريع وقفية في مكةالمكرمة بتكلفة نصف مليار ريال، وعائدات قدرت ب 45 مليون ريال سنويا، تبرع بها عدد من فاعلي الخير. من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا، الأبراج الستة المخصصة للأوقاف الستة تمتاز بكل المقومات والخدمات الفندقية، مثل: المطاعم، مواقف السيارات، الغرف والأجنحة الفاخرة، مشيرا إلى أنها من المعالم البارزة في أرض الحرمين الشريفين وقريبا من الحرم المكي، ملمحا أن الأوقاف الجديدة خصصت لمشاريع بعينها، مع وجود أوقاف عامة للهيئة في عدد من مناطق المملكة. وأوضح د. باشا ريادة الهيئة في العمل الخيري المؤسسي خدمة للإنسانية وتحقيقا للإعمار والتنمية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب الاهتمام بالوقف والاستثمار المحترف فيه لتنمية المجتمعات، وتنفيذ الأعمال الإغاثية والخيرية من خلال قوى بشرية مؤهلة، وخطط وتحالفات استراتيجية محكمة، مبينا أن الوقف الإسلامي كان ولا يزال من المرتكزات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المسلمة، وأدى دورا إيجابيا في بناء الحضارة الإسلامية، وأسهم في بناء وصيانة المساجد والمدارس وكتاتيب حفظ القرآن، والمستشفيات والمكتبات. وخصصت بقية الأوقاف لعدد من مشاريع الهيئة؛ وقف لبناء وتعمير وصيانة بيوت الله ومساحته 11400 متر مربع ويتكون من 11 طابقا، ووقف لتحفيظ كتاب الله وتعليم أمور الدين بمساحة 2315 مترا مربعا ويتكون من 28 طابقا، ووقف لتنمية المجتمع وتبلغ مساحته 2034 مترا مربعا ويتكون من عشرة طوابق، ووقف للرعاية الصحية ومساحته 800 متر مربع ويتكون من 25 طابقا.