يلتئم 200 عضو دول مختلفة في اجتماعات الجمعية العمومية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، في الثاني من جمادى الآخرة برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا، أن الجمعية العمومية تضم علماء ووزراء من دول مختلفة، يتناولون عدة قضايا متصلة بالعمل الخيري والإغاثي، ومقترحات تطوير أعمال الهيئة وأنشطتها، لتتواكب مع متطلبات العصر ومستجدات العمل الإنساني. وأشار إلى أن الجمعية العمومية تدرس توصيات الاجتماع ال 24 لمجلس الإدارة لإقرارها، منها: الموافقة على الحسابات الختامية للعام المالي الماضي، وترشيح المراجع الخارجي لحسابات الهيئة للعام المقبل، إضافة لعرض تقارير اجتماع الجمعية العامة العام الماضي، وأداء برامج الهيئة ومشروعاتها في العام الماضي. تختص الجمعية العامة باعتماد استراتيجيات الهيئة وسياساتها وأهدافها، وزمن خلالها يتم اختيار مجلس إدارة الهيئة، وتتكون الجمعية العامة من علماء ودعاة ومسؤولين ورجال أعمال من داخل المملكة وخارجها، ومسؤولي الأمانة العامة للهيئة ومكاتبها المحلية والخارجية. أما مجلس الإدارة فيعد المرجعية الإدراية والمالية للهيئة وقراراته ملزمة للأمانة العامة ولأجهزة الهيئة وفروعها المحلية والخارجية، ويختص باعتماد الخطط للمشاريع والبرامج المقدمة من الأمانة العامة للهيئة، وتقويم أدائها وأجهزتها وفروعها ومكاتبها داخل المملكة وخارجها، والمصادقة على تقرير مراجع الحسابات عن الميزانية العمومية والحسابات الختامية عن السنة المالية المنتهية وإبداء الملاحظات عليها، وإقرار الموازنة التقديرية السنوية وإصدار اللوائح المالية والإدارية للهيئة، واعتماد خطط تنمية الموارد واستثمار الأموال. وتعتبر الأمانة العامة الجهاز التنفيذي للهيئة وتختص بإدارة الجهاز التنفيذي للهيئة والإشراف على المكاتب المحلية والخارجية، وإعداد الاستراتيجيات والسياسات والأهداف والخطط السنوية والخمسية للمشاريع والبرامج المختلفة، وإعداد الحسابات الختامية ومشروع الموازنة التقديرية السنوية وعرضها على مجلس الإدارة وغيرها من المهمات التنفيذية. وكانت الهيئة قد أطلقت العام الماضي ستة مشاريع وقفية جديدة تقام في مكةالمكرمة تبرع بأراضيها عدد من فاعلي الخير، تقدر قيمتها ما يقرب من نصف مليار ريال، وتتضمن أوقافا لبيوت الله، الرعاية التربوية، تنمية المجتمع، الدعوة، والرعاية الصحية، وتبلغ عائداتها 45 مليون ريال سنويا. وأكد باشا أن الهيئة تسعى لترسيخ مفهوم إنسانية الإسلام في العمل الخيري، ونشر ثقافة التكافل بكل مصداقية وشفافية في إطار الاستقلالية والحيادية بما يؤكد ريادة الهيئة في العمل الخيري المؤسسي بشكل يخدم الإنسانية ويحقق الإعمار والتنمية، مشيرا إلى أن الهيئة تنفذ أعمالها الإغاثية من خلال قوى بشرية مؤهلة وخطط وتحالفات استراتيجية، مبينا أن ذلك يأتي في إطار سعي الهيئة الدؤوب لإيجاد مرجعية للأعمال الخيرية والإنسانية، والاهتمام بالوقف والاستثمار المحترف لتنمية المجتمعات. وردا على إنشاء الهيئة لستة أوقاف، قال باشا «إن الوقف الإسلامي كان ولا يزال من المرتكزات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المسلمة، وأدى دورا إيجابيا في بناء الحضارة الإسلامية، وأسهم في بناء وصيانة المساجد والمدارس وكتاتيب حفظ القرآن الكريم والمستشفيات والمكتبات العامة، فكان له أثر عميق في التلاحم الاجتماعي وتماسك أفراد الأمة الواحدة». وتمتلك الهيئة شركة سنابل الخير، التي تستقطب الأسهم ليتم توزيعها على المشاريع الخيرية المختلفة للهيئة. وللهيئة مشروع في طور الإنشاء، وهو وحدة منهجية للأعمال التطوعية داخل الأمانة العامة للهيئة، تعمل على «كتابة نظام متكامل للتطوع، وتأسيس قاعدة معلومات للمتطوعين، وإعداد توصيف وظيفي للمهمات الكاملة للمتطوعين مع الأمانة العامة للهيئة».