أكد وكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك عبدالرحمن العبد الرزاق، أن سوق المملكة تعتمد بشكل كبير على منتج الشركة السعودية المتحدة للسكر، التي تنتج سنويا نحو 1.4 مليون طن، ويقدر حجم الاستهلاك المحلي بين 950 ألف طن سنويا، بينما يتم تصدير فائض الإنتاج للخارج. وبين العبد الرزاق أن متوسط بيع الشركة للتجار ارتفع خلال شهر ديسمبر 2009م، مقارنة مع متوسط السعر خلال يناير 2009م بنسبة 33 في المائة. وأوضح أن متوسط السعر محسوب على أساس الشرائح كافة وهي التجار والمصانع، حيث إن أسعار مبيعات الشركة للمصانع تقل عن أسعار مبيعاتها للتجار، فعلى سبيل المثال، بلغ سعر بيع الشركة للتجار خلال شهر ديسمبر 2009م 133 ريالا للكيس، بينما يبلغ سعر البيع للمصانع 115 ريالا للكيس، كما عاود متوسط الأسعار الارتفاع مع بداية شهر يناير 2010م من 134 ريالا للكيس، وزن 50 كجم، إلى 155 ريالا للكيس بنسبة 15.7 في المائة. وأوضح وكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك العبد الرزاق، أن انخفاض إنتاج الهند من السكر بشكل حاد يفوق (40 في المائة) من نحو 24 مليون طن إلى نحو 15 مليون طن، نتيجة لتأثر محصول قصب السكر لعام 2008/ 2009م، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة والتوقعات السيئة بالنسبة لمحصول عام 2009/ 2010م، ما أدى إلى استيراد الهند ثمانية ملايين طن لسد العجز في الإنتاج. وكان له أثره في عجز الهند للسنة الثانية عن تغطية الاحتياج المحلي إلى الحاجة للاستيراد من السوق العالمية، ما تسبب في حصول اختلال حاد بين العرض والطلب العالمي للسنة الثانية على التوالي. وبين أن إنتاج البرازيل من السكر لم يكن بحجم التوقعات، بسبب زيادة كميات الأمطار وقت الحصاد، التي أدت إلى خفض نسبة تركيز السكر الموجودة في قصب السكر. ويؤكد العبد الرزاق أن حصول نقص كبير في إنتاج كثير من الدول واضطرارها للاستيراد من الأسواق العالمية لتغطية النقص الحاصل في أسواقها، بالإضافة إلى حصول خلل بين العرض والطلب العالمي يقدر ب 13 مليون طن الذي يمثل 30 في المائة من حجم التجارة العالمية الحرة للسكر. وتواصل النمو في الطلب العالمي على السكر.