رفض مستوصف طبي خاص في الأحساء شمالي مدينة المبرز، إسعاف طفل تعرض للدهس، والامتناع عن نقله بسيارة الإسعاف الخاصة بالمستوصف إلى المستشفى الحكومي حيث فارق الحياة. وأكد ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء الدكتور حسين الرويلي، تشكيل لجنة عاجلة للتأكد من الحالة، وقال «إذا ثبت الخطأ سوف تطبق العقوبة على المستوصف»، مشيرا إلى أن الحالات الطارئة يحق لها الحصول على الإسعافات الأولية في المستشفيات الخاصة والحكومية حسب الأوامر السامية، فيما اعترف المدير الطبي في المستوصف (تحتفظ الصحيفة باسمه) الدكتور نوار أنور سعد الدين بالخطأ، وقال «المستوصف وقع في خطأ كبير تمثل في عدم وجود سائق في فترة الحادث الذي صادف انصراف سائق سيارة الإسعاف بالحافلة لإحضار الموظفات من منازلهن، ما دعا الطبيب إبلاغ ذوي الطفل بنقل ابنهم بسيارتهم الخاصة نظرا لإصابة الطفل الخطيرة». وفي التفاصيل، تعرض الطفل عبدالله محمد المعني، البالغ من العمر 12 عاما، لحادث دهس سيارة بالقرب من منزل والده، وتم نقله على عجل إلى مستوصف مجاور للمنزل، إلا أن طبيب المستوصف رفض إسعافه و تم توجيه عم الطفل بالإسراع به إلى مستشفى حكومي تتوافر فيه كامل الإمكانيات الطبية للتعامل مع مثل هذه الحالات الخطرة. وبحسب إفادة عم الطفل، تم نقل الطفل المصاب إلى المستوصف وهو يعاني من نزيف وكدمات متفرقة إلا أن الطبيب، الذي لم يكلف نفسه سوى بمعاينة الطفل وجس النبض، رفض نقل الطفل إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للمستوصف رغم توسلاته، ونصحه باستخدام السيارة الخاصة باعتبارها الأسرع، وعلى الفور توجه به إلى مستشفى الحرس الوطني، إلا أنه سرعان ما لفظ أنفاسه وهو في حضنه رغم استنفار الطاقم الطبي في قسم الطوارئ الذي استقبل الحالة. من جهته، أوضح والد الطفل المتوفى، أنه بصدد رفع شكوى رسمية على المستوصف خصوصا وأن الطبيب ساهم في وفاة ابنه بسبب عدم نقله على سيارة الإسعاف وتقديم الإسعافات الأولية له.