وضعت حامل مولودها أمام بوابة مستوصف حقال (90 كم شرق الليث) الاسبوع الماضي بعد أن أعيت الحيلة زوجها في الوصول الى طبيب المستوصف او السائق او الحارس، فيما نفى القطاع الصحي بأضم بعد التحقيق في القضية صحة الواقعة محملا زوج السيدة وطبيب المستوصف اختلاق هذه القضية وتحمل تبعاتها. وأكد المواطن خميس مليح العمري ان زوجته شعرت في الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم بآلام المخاض في الساعة السادسة فجرا ليقوم بسرعة بنقلها الى مستوصف حقال، ولكنه وجد المستوصف مغلقا تماما ليبحث عن الطبيب فلم يجده، برغم طرقه المتكرر على جرس مبنى المستوصف الا أن الجرس كان معطلا، ليقوم بعدها بالبحث عن أي أمل في تخليص زوجته من آلام الطلق لكنه لم يعثر على الحارس ليوقظ طبيب المستوصف او سائق الاسعاف ليتم نقلها الى أحد مستشفيات الليث. ويستطرد العمري: وبينما أنا كذلك ألهث بين المستوصف المغلق وزوجتي المريضة في السيارة إذ بها تضع مولودها داخل قمرة القيادة، ليقوم أحد المواطنين بالبحث عن الطبيب وإيقاظه من نومه وفتح المستوصف الذي كان مفتاحه بحوزة عامل النظافة، حيث أدخلنا زوجتي وطفلها ثم قام الطبيب بقطع الحبل السري ثم خرجت من المستوصف غير مصدق نجاة زوجتي والوليد. وقال العمر : لم أخرج من المستوصف الا بعد أن حصلت على إقرار من الطبيب يوثق الحادثة ويؤرخها، ثم خطاب من مدير المستوصف يعترف بالواقعة ويطلب حارسا للمستوصف، لافتا الى أنه يطلب شخصيا من وزير الصحة الذي وعد بتطوير صحة الليث ولم يف بسرعة التحقيق في هذه القضية مهددا برفع شكوى لهيئة حقوق الانسان ضد وزارة الصحة التي تتفنن – على حد قوله – في تعذيب المواطنين بالليث متهما الشؤون الصحية بالتواطؤ في إهمال الكادر الطبي والفني بالمحافظة لاسيما أن هذه هي المرة الثالثة التي تحدث فيها حالات ولادة بهذه الطريقة خلال بضعة أعوام دون أن تجد من يعالجها أو يحقق فيها. “المدينة” بدورها حصلت على نسخة من اعتراف طبيب المستوصف يفيد بولادة الحامل داخل السيارة وقيام هيئة التمريض بعد ذلك بقص المشيمة معترفا في ذات الوقت بالصدفة في إنقاذ المريضة بعد أن قام المواطن عبدالعزيز المعلوي بإخباره وفتح المستوصف عن طريق عامل النظافة، كما حصلت “المدينة” على خطاب آخر من مدير المستوصف لمدير قطاع أضم يوضح له الشكوى المقدمة وأن سببها عدم وجود حارس ومطالبا بفتح تحقيق فيها. موسى مصرد المالكي المشرف على المراكز الصحية بقطاع أضم نفى واقعة ولادة الحامل أمام بوابة المستوصف، معتبرا هذه الخطابات كيدية، وقال: “هل ستصدق كل كلمة يقولها المواطن؟!”، وحين أفهمناه أننا اتصلنا به لمعرفة رده، استطرد قائلا: قام هذا المراجع بمراجعة مستشفى الليث قبل الولادة وطالبوه بالتوجه الى أحد المستشفيات الكبيرة لتلد هناك الا أنه رجع الى منزله في مركز حقال، وحين ولدت زوجته بالمنزل توجه بها فورا الى المستوصف الذي كان مغلقا لانه في غير وقت الدوام، ومع ذلك قام طبيب المستوصف بإدخال زوجته الى غرفة الولادة وساعده الفريق الطبي في إخراج المشيمة. ولفت المالكي الى أنه بالنسبة للإفادة المقدمة من الطبيب فإنها غير معتبرة لأنه قدّمها لهم ابتزازا لي لأني قمت بنقله من مركز المرقبان الى صحي حقال لعدم وجود طبيب، حيث وجدها فرصة ليقدمها ورقة ضغط لنقله من جديد. مشيرا الى أنهم يتابعون القضية ويحققون فيها وسيتم متابعتها حتى يحصل كل شخص على حقه. وحين تم سؤاله عن إفادة مدير المستوصف للحادثة، قال: هذا مدير جديد باشر قبل اسبوع غير مدرك للحادثة.“المدينة” بدورها اتصلت على الدكتور سامي باداود للتعليق على القضية لكنه لم يرد على اتصالاتنا، فيما كان هاتف مدير الشؤون الاعلامية عبدالرحمن الصحفي مغلقا.يذكر أنه قبل عامين قد ولدت زوجة المواطن عبدالرحمن العمري أمام بوابة نفس المستوصف وذلك في الساعة الرابعة فجرا، ومرت ايضا بسلام دون أن تجد آذانا صاغية لمحاسبة المتسبب.