طالب وزير الإعلام الأسبق والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عبده يماني العلماء بضرورة تجديد الفقه الإسلامي والخروج من دائرة الانغلاق حتى يكون الإسلام مسايرا لمتغيرات العصر ومواكبا للتقنيات الحديثة ومقربا بين العلماء وفئات المجتمع وخصوصا الشباب. وقال ل«عكاظ»: «إن العالم اليوم تغير عن ذي قبل فتطور التقنية ووجود الاستقطابات الكثيرة غيرت منهج الحياة وبالتالي فإن العالم الإسلامي اليوم بأشد حاجته لتجديد الفقه حتى يستطيع المواكبة العصرية بدلا من الانغلاق والاستمرار على أفكار قديمة والتقوقع في مفاهيم ماضية». وحذر من الاستمرار على فقهنا الحالي قائلا «إن هذا الاستمرار سيعني الركود والانغلاق عن العالم وعدم قدرة الإسلام على المواكبة العصرية مما سيجعلنا نفقد أهم ما نملك وهم الشباب الذين أصبحوا على اتصال بالعالم بل إن استمرارنا على فقهنا الحالي سيجعل العالم يطلق علينا بأننا أصحاب عقول جامدة». وبين أن بقاء العلماء على الفقه الحالي وعدم رعايتهم للتقنية كون فجوة بينهم وبين الشباب، فالشباب اليوم مهتم بالتقنية ومنفتح على العالم ولن يعي ما يقوله العلماء إلا إذا استخدمت اللغة التي يفهمها كالتعامل مع الانترنت، وهذا حتما لن يكون إلا إذا لجأنا إلى فقه جديد. وقال: «نعلم أن ديننا الإسلامي صالح لكل زمان ومكان وقادر على مواكبة كل التطورات، وذلك إن استخدمنا فقها جديدا مواكبا للزمن، وأما عدم اللجوء إلى هذا التجديد، فسيجعل العالم يفقد ثقته في صلاح الإسلام لكل زمان ومكان، وسيحرمنا من مخاطبة شبابنا». مختتما في ديننا سعة وثروة عظيمة وخصوصا في كتاب الله وأحاديث وسيرة الرسول ولكن علينا أن نفكر بتمعن كيف نستطيع توظيف هذه السعة حتى توافق التطورات العصرية فإن عجزنا أن نفهم الفقه الاسلامي وسعته والتحاور مع الشباب فإننا سنفقد أهم ما نملك.