يلامس مسلسل «أيام السراب» قضايا اجتماعية شديدة الخصوصية، ويبدو أنه يختلف عن أي عمل درامي سعودي أنتجته الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي سابقا. المسلسل الذي يشارك فيه نخبة من نجوم الدراما السعودية والخليجية والعربية، كانت ملامح فكرته قد بدأت بالتبلور قبل نحو أربع سنوات، وهي الفترة التي استغرقها التحضير للعمل من خلال ورشة كتابة وإعداد درامي مكونة من مجموعة من المؤلفين هم: طالب الدوس، رانيا بيطار، نور شكشكلي، ومعصومة المطاوعة. وأتبع تلك المرحلة إنشاء ورشة أخرى للتطوير الدرامي مكونة من: حسن عسيري، عمر الديني، مازن طه، علي الأعرج، فؤاد حميرة، وعلي سالم، فيما نفذ المعالجة الدرامية والإعداد المحلي خالد البدر، والإخراج لسائد الهواري، الذي قاد خمس فرق دفعة واحدة وفي الوقت نفسه لإنجاز العمل في وقت قياسي. وجرى تصوير نحو 95 في المائة من مشاهد المسلسل في شوارع المملكة، وفي منازل في الرياض، أما بقية المشاهد فكانت في بيروت. المسلسل الذي بدأ يستحوذ على اهتمام المشاهدين، يعد خطوة تعتبر الأولى من نوعها للقنوات الفضائية، حيث تصل حلقاته لنحو مائتي حلقة. ويعطي نجاح المسلسل مؤشرا لخوض الدراما السعودية معترك التنافس الدرامي ودافعا للكوادر السعودية من فنانات وفنانين، مما يمنح رؤية تبعث على التفاؤل للدراما في تحقيق إنجازات عربية. ومن أبرز المشاركات والمشاركين في العمل: تركي اليوسف، ماجد العبيد، قحطان القحطاني، مشعل المطيري، عبدالعزيز السكيرين، طلال السدر، محمد بكر، أيمن المديفر، فيصل العيسى، جعفر الغريب، محمد المنصور، أحمد العليان، عبدالرحمن الرقراق، نايف خلف، فخرية خميس، هدى الخطيب، وإبراهيم الزدجالي، ميار الببلاوي، إلهام الرشيدي، زهرة عرفات، زهور حسين، مونيا، وفاء البلوشي، ميسون، سناء ابراهيم، ناجية الربيع، هند محمد، العنود حسين، مرام عبد العزيز، وعبدالله بازرعة.