لأول مرة في تاريخ الدراما الخليجية يقدم فنان واحد أغنيتين مختلفتين وهو ما حصل في مسلسل «أيام السراب» حين قدم الفنان راشد الماجد في تتر المقدمة أغنية تختلف كليا عن الأغنية التي تغنى في تتر النهاية، وكلتاهما من ألحان ناصر الصالح وكلمات عبد الله أبو رأس. وحققت أغنيتا الماجد صدى واسعا لدى عدد كبير من محبيه، فبدأ الكثير منهم يتداولون الأغنيتين بصورة سريعة وهو الأمر الذي أدى إلى انتشارها في عدد كبير من المواقع الإلكترونية منذ أن بدأ عرض المسلسل على شاشة mbc1، وحققت في المقابل اللقطات التي عرضتها قناة «وناسة» من بعض مشاهد وأحداث المسلسل التي انسجمت مع كلمات الأغنيتين حضورا ونجاحا كبيرين لدى جمهور المشاهدين. ويعتبر الفنان راشد الماجد من أفضل الأصوات الغنائية إجادة لأغاني المسلسلات، لإحساسه بالكلمات ويتفاعل معها دوما بصوته المميز وألحان الأغنية الرائعة، وقد بدأت مواقع في الشبكة العنكبوتية والمنتديات إدراج الأغنيتين عبر نوافذها ويتم الترويج لهما بصورة تكاد تكون غير مسبوقة تتناسب مع حجم العمل. مسلسل «أيام السراب» حصد شعبية كبيرة، وبدأ يلفت أنظار جمهور المشاهدين في فترة عرضه التي لم يمض عليه سوى ثلاثة أسابيع. ومن خلال هذا المسلسل التلفزيوني حققت الشركة المنتجة الأسبقية بأن قدمت أول مسلسل (Soap Opera) عربي سعودي ممتد الحلقات في سابقة جديدة. المسلسل يعتبر نقلة نوعية في الأعمال الدرامية العربية فهو أيضا خطوة أولى من نوعها للقنوات الفضائية تميزت بها مجموعة MBC في عرض العمل الدرامي الممتد الحلقات. يلامس المسلسل قضايا اجتماعية شديدة الخصوصية يشارك في العمل نخبة كبيرة من نجوم الدراما المحلية والخليجية بالإضافة إلى عدد من نجوم الدراما العربية. وكانت ملامح فكرة «أيام السراب» قد بدأت بالتبلور قبل نحو أربعة أعوام، وهي الفترة التي استغرقها التحضير للعمل من خلال ورشة كتابة وإعداد درامي مكونة من مجموعة من المؤلفين هم طالب الدوس، رانيا بيطار، نور شكشكلي، ومعصومة المطاوعة. وتبع تلك المرحلة إنشاء ورشة أخرى للتطوير الدرامي مكونة من حسن عسيري، عمر الديني، مازن طه، علي الأعرج، فؤاد حميرة، علي سالم، فيما نفذ المعالجة الدرامية والإعداد المحلّي خالد البدر. أما الإخراج، فكان تحت إدارة سائد الهواري، الذي قاد خمس فرق دفعة واحدة وفي الوقت نفسه لإنجاز العمل في وقت قياسي. نجاح المسلسل يعطي مؤشرا كبيرا لخوض الدراما المحلية معترك التنافس الدرامي بجدارة، ويعطي دافعا للكوادر المحلية من فنانين وفنانات ما يمنح لهم رؤية تبعث على التفاؤل للدراما السعودية بتحقيق منجزات متميزة. يشارك في العمل نخبة كبيرة من نجوم الدراما السعودية والخليجية بالإضافة إلى عدد من نجوم الدراما العربية مثل الفنان تركي اليوسف، ماجد العبيد، قحطان القحطاني، فخرية خميس، هدى الخطيب، وناجية الربيع.