أرسل الجيش اليمني تعزيزات إلى المحافظات الشرقية لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة، بحسب ما أعلنت أمس مصادر أمنية، فيما يلتقي الرئيس علي عبد الله صالح الجنرال ديفيد بترايوس الذي يتولى قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وبحسب المصادر الأمنية، فإن قوات من الجيش والشرطة أرسلت إلى محافظات البيضاء وابين وشبوة. وقال مصدر أمني إن هذه الإجراءات تدخل في إطار العمليات التي تهدف إلى مطاردة عناصر القاعدة، وتضييق الخناق على المتشددين. وفي هذه الأثناء أكد الجنرال بترايوس قائد القوات الأمريكية للرئيس علي عبدالله صالح دعم بلاده لليمن في هذه الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب، كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». كما نقل إليه رسالة من الرئيس باراك أوباما تتعلق بالتعاون الثنائي في الحرب على الإرهاب والقرصنة، بحسب الوكالة. من جهة ثانية تفاعلت صنعاء أمس مع تهديدات حركة «الشباب» الصومالية بإرسال أعداد من مقاتليها لتقديم الدعم العسكري لعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركزة في مناطق نائية باليمن، بعد الضربات الأخيرة التي وجهت إليه، فتوعد وزير الخارجية، أبوبكر القربي، بأن تكون بلاده «بالمرصاد» لكل من يفكر العبث بأمنها. وفي سياق ذي صلة، عززت قوات خفر السواحل اليمنية إجراءاتها الأمنية وكثفت من دورياتها على امتداد شواطئ خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمرتحسباً لما وصفته السلطات بتسلل عناصر إرهابية من الصومال. وأبدى القربي استغرابه مما جاء في تصريحات منسوبة لقياديين في تنظيم «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية بشأن استعداد تنظيمهم إرسال مقاتلين إلى اليمن، وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية: كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين بأن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب. وأضاف أن اليمن لن يقبل على أراضيه أي عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره.