كشفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن ما أسمتها «وثيقة سرية» تتضمن ورقة ضمانات أمريكية تجري بلورتها لفرض استئناف المفاوضات على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدون الوقف الكامل للاستيطان، وأنه سيجري عرضها في إطار اجتماع مشترك بين وزراء خارجية الدول الرباعية الدولية وعدد من الدول العربية في يناير 2010. وقالت الجبهة، إن الإدارة الأمريكية تمتلك خطة متسارعة لحل القضية الفلسطينية، إذ تبدو من ناحية الشكل مستجيبة لخطاب أوباما في القاهرة حول «الدولة الفلسطينية»، لكنها تدور في فلك الاستيطان الإسرائيلي والتهام الأرض، والدعوة المؤقتة لوقف الاستيطان والشروع بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ويتضمن محتوى الوثيقة أهم الحقوق الوطنية الفلسطينية، أولا بالتخلي نهائيا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وثانيهما: عدم الانسحاب من حدود الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدسالشرقية. وكان نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قد صرح في وقت سابق، أن واشنطن تقود جهودا سرية لتقديم ورقة ضمانات للسلطة الفلسطينية وإسرائيل لاستئناف المفاوضات من دون الوقف الكامل للاستيطان. واعتبرت الجبهة في بيان لها بمناسبة انطلاقة الثورة ومطلع العام الجديد، أن أشد المخاطر على المستوى الوطني الفلسطيني هو ما يواجه المشروع الوطني الفلسطيني منذ الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وعدم استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس من وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني.