شاعر المليون، برنامج ناجح.. بدأ ضارب النجاح، ثم صار ناجحا بامتياز، ثم صار ناجحا جدا، و هو اليوم ناجح فقط!، يكفي هذا على أية حال لكسب ملايين (متلتلة)، كان النجاح متوافرا، وهو اليوم موجود فقط، أما الجودة، ففيها قولان، قول لا يعجب ابن شلحاط!، وقول (تسلل)!، وللبرنامج أمانتان، أمانة لجنة التحكيم، وأمانة التصويت، والحرج الكبير، لا يواجه لجنة التحكيم، في نزاهتها، بل في إمكانياتها، وفهمها، أما أمانة التصويت، فهي كذبة كبيرة، لأن المسألة ليست مسألة تصويت أبدا، لكنها مسألة تمويل!، شيء طيب أن يكون للناس دور، في اختيار شاعرهم المفضل، مهما كانت سبب توجهاتهم، لهذا التفضيل، لكن الخدعة الكبيرة، هي أنه ليس لهم صوت أبدا، في مثل هذه التفضيلات، ذلك أن شخصا واحدا، يقدر على مواجهة ملايين الأصوات، فيما لو كان يمتلك أموالا كافية، وقرر صرفها، على شكل رسائل هاتفية، لنصرة شاعره المفضل!، الحل المتوافر، الأمين، لمثل هذه الورطة، حل مجنون، وأهبل، وعبيط، لأنه ليس تجاريا أبدا، يكمن في منح كل هاتف، صوتا واحدا، أو ثلاثة أصوات مثلا ، للترشيح! لكن البرنامج تجاري، وهو لا يمانع في أن يكون أدبيا أيضا، شرط أن لا يصطدم هذا الأدب، بتلك التجارة، إن حدث ذلك، فسوف يكون الأدب: قلة أدب!، وحتى هذه اللحظة، فإن الأمور بخير، لأن الأدب مؤدب فعلا، فهو يعرف أن هذا البرنامج : زوجة أبيه، وليست أمه!!