ياذات العطاءات التي تنسجها مخيلة واقع تختالين أنت في سكناته وحركاته .. فارهة أنت في كل ناحية من الحياة .. لك شأن وصورة .. شأنك هو كونك جوهرة محفوفة بإسلامية تحفظ عليها حياءها وعفتها ولا تحد من عطاءاتها. كنت بالأمس القريب نصف المجتمع .. ولا فخر .. واليوم أنت المجتمع كله .. أيضا ولا فخر .. مادمت تروحين وتغدين في علم وتعليم ودعوة إلى الله وممارسة لكل احتياجات مجتمعك في صورة لا تخل بجلالة الدين لك .. إما أخذا بما جاءت به النصوص من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما أخذ به أصحاب خير الناس والقرون من الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم وماسار عليه السلف الصالح ومن تابعهم. فغدوت مسبلة حجابك على سائر بدنك تسترين معه مجمع المحاسن وهو وجهك .. متأفقة بصورتك المجللة آفاق العالم طلبا لشتى العلوم و الفنون .. لا تزاحمين الرجال ولا تخالطينهم إلا بقدر حاجة وضرورة لا تفقدك الحياء والاحتشام. وإما في صورة قد استنبطها وفهمها أئمة في الإسلام حين رأوا جواز كشف الوجه والكفين وأنهما من الزينة الظاهرة المختلف في ماهيتها، ولكنهم فطنوا تماما إلى ما للوجه من تأثير على ذوي الألباب والأحداث فاشترطوا لجواز الكشف (الأمن من الفتنة). والفتنة لا تؤمن بوجه أخذة ملامحه إلى كل سحر وجمال تناثر ما بين مقلة وخد وثغر... إلخ ولا تؤمن الفتنة في زمن أخذ الفساد بالنصيب الأكبر فيما يبث إلى عقول وقلوب من فيه. لذلك اتفق علماء المذاهب الأربعة «على وجوب تغطية المرأة جميع بدنها عن الأجانب، سواء منهم من يرى أن الوجه والكفين عورة، ومن يرى أنهما غير عورة لكنه يوجب تغطيتهما في هذا الزمان لفساد أكثر الناس ورقة دينهم وعدم تورعهم عن النظر المحرم إلى وجه المرأة الذي هو مجمع المحاسن ومعيار الجمال ومصباح البدن» وفقا لما ذكره محمد إسماعيل في كتابه عودة الحجاب. أخيرا: أني لمكياج وشنة أرجل .. وأساور براقة يزدان منها معصمك!.