بعض المسؤولين يتمنى المواطن أي مواطن أن يتخلص منهم وأن يودعوا كراسيهم اليوم قبل الغد، وقله هم المحايدون الذين لا فرق إن بقوا أو رحلوا، وقله أيضا من يعتبر تركهم لمناصبهم وكراسيهم خسارة كبيرة. وتقاعد د. عبدالعزيز السبيل من منصبه في وزارة الثقافة والإعلام، في هذا التوقيت بالذات يعتبر في هذا السياق خسارة للثقافة والمثقفين. فنادرا ما تجد مسؤولا بشوشا، متواضعا، يعطي المنصب ولا يأخذ منه مثلما هو د. السبيل، خاصة أن ملفات كثيرة وكبيرة أنيطت به، وتحديدا في مجال الثقافة المحلية. نعم، اختلفنا قليلا وكثيرا معه حول هوية الأندية الأدبية الجديدة، وحول هوية مؤتمر الأدباء الثالث وحول ملتقيات ومنتديات الثقافة المحلية، ولكن د. السبيل ظل المختلف دائما عما سواه الذين فجعتهم المناصب وتركوا الثقافة وأهلها وبدأوا يقتاتون من «انتداباتها». رحيل د. السبيل خسارة كما قلت، وما يضاعف الخسارة أننا كنا نتفاءل في المرحلة المقبلة بزخم جديد وتحقيق إنجازات ثقافية ملحة. أخيرا، لا يمكن أن نعود للماضي، ولكن نتمنى لو يعود السبيل عن استقالته، أما سوى ذلك فلا حيلة لنا معه ولا كلام حوله. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة