«كرهت الحياة المادية البحتة».. بهذه الكلمات ابتدأ لوريل الذي غير اسمه بعد إسلامه إلى محمد. يقول: لا أنسى ذلك اليوم الذي كنت فيه راكبا مع أحد الأشخاص في سيارته، لكني تفاجأت بتوقفه في غير الجهة التي نقصدها، وخرج منها وغاب عني برهة ثم عاد، وحين سألته: أين ذهبت؟، فأجابني: توقفت لأداء الصلاة، فاحترمت هذا الرجل كثيرا لحرصه على دينه. ويتابع: بعدها بدأت أتعرف على الإسلام، فكانت المفاجأة هي حصولي على إجابات لكثير من الأسئلة التي لم أتمكن من تفسيرها في دين النصرانية. وبين أنه لم يكن من السهل عليه تبديل ديانته، فهو مساعد في الكنيسة، وأسرته من أشد المتمسكين بدينها. لكنه أرجع إسلامه إلى ما يتضمنه هذا الدين من رأفة ورحمة، وذلك خلافا لما تحتضنه الديانات الأخرى من الطمع والجشع، فالناس مثلا يتقاضون كثيرا من الأموال في الكنيسة عند قيامهم بتطهير الرضيع، وهذا العمل هو أقرب إلى الأخلاق والإنسانية، لا إلى المادة التي يلهثون خلفها. مختتما: بعد أن شممت رائحة الدين من ذاك الرجل بدأت أتثقف وأتعرف على الإسلام حتى دخلت فيه، خصوصا أنه ليس كالديانات القائمة على المادة البحتة، وأنا الآن في غاية الاطمئنان.