بعد وفاة والديه وهو ما زال في عمر الزهور قرر العمل فاتجه إلى الكنيسة وعمل خادما بها حتى تعلق قلبه بهذا المكان الذي احتضنه وتأصلت في قلبه عداوة خاصة للإسلام والمسلمين. يقول: كرهت الإسلام بكل معانيه وقررت ألا أتعرف على هذا الدين وألا أساير أو أصادق أي مسلم. إنه كريستوفل جيمز سانتس الذي تغير اسمه بعد الإسلام إلى خالد، والذي روى لنا قصة إسلامه فقال: قدمت إلى المملكة بعد أن كبرت واضطررت أن اتجه إلى خالتي المسلمة والتي تحمل الجنسية السعودية وهي أيضا كانت متزوجة من رجل سعودي، وبدأ الاثنان يدعونني إلى الإسلام ويعاملاني بكل خلق حسن رفيع متمسكين ب (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) لكني رفضت كل دعواتهم. ويواصل، بعد أن رأيت كل تلك المعاملة الحسنة وكل الإصرار والحرص قررت الإسلام فخرجت من منزلهم دون أن يعرف بذلك أي أحد، مما جعل خالتي تبحث عن سيارتي فلم تجدها حتى خافت واستغربت سر اختفائي، فلما عدت أخبرتها أنني كنت في مركز دعوة الجاليات وقد أسلمت هناك بسبب حسن الأخلاق التي لمستها منها ومن زوجها، وعدم يأسهما من دعوتي، وأنا الآن أخدم المسلمين بكل ما أستطيع. مختتما: أشكر الله الذي هداني لهذا، كما أشكر أيضا خالتي وزوجها مروان العمري على دعوتهما لي وأنا الآن لمست السعادة التي طالما افتقدتها طوال حياتي.