• أي عمل يحمل صفة المشترك يعني أن هناك أكثر من عضو وقدرة وطاقة وكفاءة تعمل معا على بلورة مدخلاته وتحقيق مخرجاته. • بمعنى أن التركيز يصبح منصبا على اشتراك هذا الفريق من خلال قدراتهم ومهاراتهم في ترجمة جماعية لمهامهم وأدوارهم لتصب في قناة واحدة. • أي أن التقييم يأخذ بعدا مختلفا عن تقييم قدرات كل عضو بمعزل عن الآخر. • فإذا كانت هذه القدرات والمهارات والكفاءات المطلوب توافرها في كل أعضاء فرق العمل شرطا أساسيا لإنجاح العمل المشترك وتحقيق أهدافه، إلا أن هذا الشرط لا يمكن له أن يحقق فاعليته وأثره ما لم تتوافر ثمة مقومات ومرتكزات ومعايير وروابط بين أعضاء الفريق. هذه المنظومة من الروابط يتربع على قائمتها الحب والاحترام كمرتكز بالغ الأهمية ينبغي توفره على جانبين: • من خلال كل عضو للمجال الذي يعمل فيه وللدور الذي يناط به ويؤديه من جهة، ومن جهة أخرى حبه واحترامه لكل من يشاركه العمل من أعضاء الفريق. • ويرتبط مرتكز الحب والاحترام بمرتكزات ومقومات أخرى من أهمها توفر أكبر قدر من التجانس والانسجام بين كافه أعضاء فريق العمل. • وأي قصور أو خلل في أي محور من المحاور المذكورة من شأنه التأثير سلبا على فريق العمل إلى الدرجة التي تنعدم معها الدافعية وتبهت وتتبلد روح الفريق. • وبدون توافر تلك المحاور وتكاملها وترابطها تبقى الأعمال المشتركة مجرد صفة بعيدة كل البعد عن مدلولها ومقوماتها وأهدافها مهما بلغت كفاءة وقدرات وخبرات الأعضاء، وما أكثر فرق العمل التي تبهرك بمستويات أفرادها، وتدهشك بخيبة مخرجاتها لغياب التجانس والانسجام والحب والاحترام، والله من وراء القصد. تأمل: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الله إذا أحب عبدا حببه إلى خلقه، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس واعلم أن ما لك عند الله مثل ما للناس عندك. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة