ما قدمه فريق الاتحاد مساء الأربعاء الماضي في اللقاء الذي جمعه بفريق القادسية على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن مباريات الجولة الثامنة لدوري زين للمحترفين، جعل كل من شاهد مجريات المباراة التي هيمن لاعبو الاتحاد على كل تفاصيلها حضورا واستنفارا وتكتيكا وانتشارا وروحا متقدة ومحصلة أهداف ثمانية نظيفة، وكل هدف يحمل جملة مهارية مميزة، وجملة الأهداف تجسد بمنتهى الوضوح والتفصيل ما يترجم حقيقة روح الفريق الواحد، وما يعنيه عامل التجانس والانسجام بين لاعبي الفريق. كل هذا وسواه من الإبهار والإمتاع، جعل كل من شاهده يقرن غبطته بشديد التشبث بضرورة إنجاز إدارة الاتحاد ممثلة في اللواء محمد بن داخل، لما وعد به جماهير النادي خلال اجتماعه بهم، وتأكيده لهم بأنه بصدد جملة من التغييرات سيسعى لاتخاذها، تضاف لما بدأه منها في أعقاب الخروج الآسيوي «المخيب». ولأن «الرؤية» مرتكز أساس لكل خطة عمل ينشد القائمون عليه تحقيق الأهداف بعمل جاد ومجود ومباشر، خاصة في العمل على إدارة الأزمات التي تستوجب سرعة ودقة التشخيص، وجرأة وفورية العلاج الناجع، فلعل جل إن لم يكن كل ما يتعلق بجانب التشخيص قد تحقق من خلال مباراة الفريق مساء الأربعاء الماضي أمام القادسية والسؤال الصريح والمباشر: من أطلق العنان لكل اللاعبين الذين شاركوا في تشكيلة الفريق، وجعلهم بكل ذلك الوهج والتوهج، ولماذا لم نجد حتى ذرة من زخم ذلك الإبهار والروح في تشكيلة الخروج والخذلان الآسيوي التي اعتراها تكبيل الطاقات وكبت القدرات ووأد الروح المتقدة؟! مصلحة الكيان الاتحادي أكبر من كل من كبر أو يتكبر أو يستهين بتاريخه وأمجاده وتضحيات مسيريه «الحقيقيين»، واحتراق جماهيره الغيورين، وأعرق الأندية على المستوى العالمي وأكبرها على المستوى المحلي تخلت عن كل من مارس أساليب التخلي حتى لو كان من يكون وليس قائد الفريق فقط، فلماذا القفز على مواطن الخلل؟! والله من وراء القصد. تأمل: إما أن تفعل أو لا تفعل، فلا يوجد في عالم الريادة ما يسمى بالمحاولة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة