فوجئ مقيم سوري برجال باكستانيين يعبثون بسيارة عائلية صغيرة في حي الكندرة بقصد سرقتها فحاول دفعهم إلى الانصراف عن جريمتهم فأطلق صيحات للفت انتباههم، لكن الجناة تركوا المركبة واندفعوا تجاهه وانهالوا عليه بالضرب المبرح ثم سلبوا منه هويته الشخصية ومبلغا من المال وهاتفه النقال ثم أطلقوا العنان لسيقانهم قبل أن يتواروا عن الأنظار وسط أزقة وشوارع الكندرة. يقول المعتدى عليه إنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول بعد ربع ساعة من الاعتداء يعرض صاحبه إعادة هويته الشخصية مقابل مبلغ من المال، ولم يجد مفرا غير إبلاغ السلطات الأمنية بما حدث. وشكلت شرطة الكندرة فريق عمل لملاحقة الجناة وطلب المحققون من المقيم السوري مجاراة اللصوص في طلباتهم والتظاهر بقبول عرضهم بدفع المبلغ نظير استعادة هويته، واتفق الطرفان على اللقاء في أحد المواقع لإكمال الصفقة، بينما كانت العناصر الأمنية تراقب المسرح عن بعد. وفي اللحظة المناسبة انقض رجال الأمن على الجناة وشلوا حركتهم واقتادوهم إلى مركز الشرطة لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة. في التحريات المبدئية أقر المتهمون بما نسب إليهم من تهم وأفادوا في الأقوال أنهم درجوا على التجول في شوارع الحي لسرقة السيارات وتهديد المارة. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الأجهزة الأمنية عثرت على الوثيقة المسروقة مع أحد الجناة.