تنفست أزقة غليل والنزلتين الصعداء بعد أن كتبت شرطة جدة نهاية ثلاثة متسللين عرب نفذوا اعتداءات في ساعات متأخرة من الليل على سائقي الأجرة والعمال العابرين واقتحموا منازل ومتاجر. وذكرت المعلومات المتوافرة أن إسقاط العصابة العربية جاء بعد عمليات ملاحقة مثيرة في شوارع ترابية وأزقة متوارية في حي غليل الشعبي؛ لتكشف التحريات أن الجناة الأربعة درجوا على انتحال صفات رجال الأمن لترويع العمال والسائقين وسلبهم تحت العنف وقوة السلاح. الحوادث المتتالية التي وقعت في الفترة السابقة أثارت مخاوف السكان، فأصدر مدير شرطة جدة تعليمات عاجلة بضبط أعضاء العصابة وتقديمهم إلى العدالة. وأعد رجال شرطة النزلتين كمائن عدة مباغتة، فيما تخفى بعضهم في أزياء عمال، الأمر الذي سهل لهم مهمات اختراق صفوف الجناة والتغلغل في محيطهم. في هذه الأثناء، وصل بلاغ إلى الشرطة عن تعرض مقيم بنجلاديشي للسلب في شارع ترابي في حي غليل، فضاعف رجال الأمن وجودهم في مسرح الجريمة، وفي وقت لاحق من ذات اليوم الذي شهد الاعتداء على العامل البنجلاديشي، رصد المخبرون أربعة عرب يهاجمون مقيما باكستانيا ومحاولة سلب أربعة آلاف ريال كانت في حوزته، غير أن الجريمة لم تكتمل حينما انقض الأمن على اللصوص وشلوا حركتهم واتضح من التحريات أنهم من المتسللين طبقا للمتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد.