كنت أعتقد أنه لن يكون في المدى القريب على الأقل تصريح ملكي أقوى وأكثر شفافية من المقدمة التسويغية للأمر الملكي بتكوين لجنة تحقيق وتقصي حقائق لفاجعة جدة. ولكن الملك عبدالله الذي عودنا على الشفافية والمفاجآت السعيدة من العيار الثقيل، مثل توسعة المسعى، ومضاعفة عدد الجامعات، وفتح الابتعاث، والدعوة للحوار بين أتباع الديانات، وإنشاء جامعة عبدالله للعلوم والتقنية، وتكوين لجنة تقصي حقائق لفاجعة جدة، ها هو في الأمس، أعني يوم الإثنين السعيد، يقدم لأكبر موازنة في تاريخ المملكة، بمقدمة تتعدى حدود الشفافية، إلى المكاشفة التي نعجز نحن ومسؤولو القطاعات عن ممارستها وارتكابها. فخادم الحرمين الشريفين قال الكلمات الفصل، وأعلن من أعلى هرم القيادة أن هناك «مشاريع ضائعة.. وما بينت»، وأن على الوزراء عدم التهاون في تنفيذها، فحفزهم على الجد والإخلاص والسرعة في أداء ذلك، و «على من يجد تقصيرا فليخبرني»، بكل هذا الوضوح والمكاشفة والدقة والمواجهة قال الملك عبدالله كلمته، وعلينا مسؤولين ومواطنين ومراقبين وكتاب رأي أن ننفذ كلمة الملك، وأن نكون له أيضا عينا على كيفية تنفيذها. يا الله.. إنه زمن عبدالله.. زمن الإصلاح.. والتحقيق ومحاسبة المتسبب والدفع بالاقتصاد إلى أعلى معدلات الإنفاق وحماية الأمن الاقتصادي من تداعيات الأزمة العالمية. إنه زمن صناعة الإنسان السعودي الحديث.. والمواكب للعصر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة