إذا قادتك قدماك لاقدر الله لدخول المستشفى لأى سبب بسيط او اجراء عملية جراحية وخرجت سالما يجب ان تحمد الله كثيرا في ظل ما نسمعه عن كثيرين دخلوا كمرضى باصابات بسيطة مثل ارتفاع الحرارة وخرجوا الى عداد الموتى !! ، ولا غرابة في ذلك في ظل العشرات من الاطباء والفنيين المزوّرين الذين صدرت قرارات بترحيلهم الى بلدانهم وكشفت هيئة التخصصات الصحية لنا جميعا عن ان هؤلاء وغيرهم لازالوا على رأس العمل وبألف خير ليزيدوا عدد الضحايا!! . واذا كان تقرير وزارة الصحة الاخير عن الاخطاء الطبية في العام الماضي جاء صادما بكل المقاييس للجميع فان الصورة لن تشهد تحسنا في المستقبل في ظل بطء التقاضى وغياب الشفافية الكاملة . وفي حين يحمل المرضى بشدة على اهمال بعض الاطباء وغياب التأهيل الكافي لضعف العقوبات فان البعض الاخر يرى ضرورة زيادة مبلغ الدية واعادة النظر في آلية العمليات الجراحية لضمان اعلى مستويات السلامة . ويقف بعض المتشائمين في جانب آخر من الصورة مؤكدين ان هذه الاخطاء مرشحة للتزايد بسبب التأمين الطبي الذى يحمى الاطباء . ولعل القائمة تضم العديد من الحوادث البارزة منها وفاة الدكتور طارق الجهني بسبب خطأ طبي ارتكبته أخصائية التخدير بمستشفى خاص بجدة. (19ديسمبر 2009) وبتر يد المولودة (أصالة) بسبب خطأ طبي في مستشفى الولادة بنجران بعد تعرضها لشلل بمستشفى الولادة والأطفال بنجران بسبب خطأ في تركيب المغذي أدى إلى توقف الدم عن الكف والساعد وإحداث مضاعفات طبية للطفلة. ( 25 يونيو 2009 ) . كما توفيت شابة 24 عامًا إثر خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة عبر المنظار بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة، حيث تم بالخطأ قطع جزء من الشريان الأورطي مما سبب نزيفا وانخفاضا في ضغط الدم . (5 يناير 2010 ) . وتوفي طفل بعد دخوله مستشفى الولادة والأطفال بنجران نتيجة حدوث تشنجات له ( 11 ديسمبر 2009) . وتوفيت مواطنة بعد دخولها في غيبوبة بعد الولادة بسبب خطأ طبي بمستشفى النساء والولادة بنجران . (12 مايو 2009) . وأدى خطأ طبي الى اصابة مواطن بمكة بنزيف دموى حاد أفقده النطق لعدة ساعات، عقب خضوعه لعملية استئصال اللوزتين. (فبراير 2009م) ودخل الطفل صالح الصقلاوي في غيبوبة بسبب خطأ في التخدير في عملية بسيطة لتسوّس اسنانه في جدة. 50 ألف ريال دية لوفاة طفلة ومن القضايا التى شهدتها المدينةالمنورة صدور حكم الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بالمدينةالمنورة في قضية الطفلة ( ليال) التي توفيت بسبب خطأ طبي بمستشفى الولادة وعمرها 40 يوما ضد ثلاثة من الأطباء بتحمّل مسؤولية وفاة الطفلة وحدد مبلغ خمسين ألف ريال دية تدفع لوالد الطفلة موسى علي الشريف على أن يدفع كل طبيب من الثلاثة ثلث الدية وتغريم كل واحد منهما عشرة الآف ريال للحق العام وخمسة الآف ريال لطبيب التخدير . اما علي حسن هوش فقد توفي طفله الوحيد حسن وعمره سنتان بعد سقوطه على كوب من الزجاج ، وتم نقله لمستشفى الولادة بالمدينةالمنورة وهناك دخل في غيبوبة تامة جراء كمية البنج التي أعطيت له ، نقل بعدها الطفل لمستشفى الملك فهد في غيبوبة تامة و تدخل الأطباء وطلبوا من والد الطفل الموافقة على إجراء عملية جراحية سريعة للدماغ وبدلا من إنقاذ الطفل خرج من غرفة العمليات متغيّر اللون ومتشنج الأقدام وكانت النتيجة النهائية وفاته دماغيا وتوفي الطفل حسن من جراء الخطأ الطبي الذي تعرض له حسب إفادة والده الذي قام بمقاضاة الشؤون الصحية . وقال إبراهيم الرشيدي : ذهبت بابني عبدالرحمن 11 شهرا وهو يعاني من حرارة مرتفعة لمستشفى الولادة وتم الكشف عليه وأدخل العناية المركزة وهو بكامل حواسه وشخصوا حالته بأنها اشتباه بأنفلونزا الخنازير وأدخل العناية المركزة وقد فقد الوعي وتقوست منه اليدان والقدمان كما حدثت له جروح خلف الرأس وجرثومة في الدم جراء التشخيص الخاطئ وطالب بالتحقيق . من جهته قال عبدالعزيز يحيي الفلاتي الكفيف زوج المتوفية هدى فتحي إبراهيم ذهبت زوجتي لإجراء التحاليل بمستشفى الأنصار بالمدينةالمنورة وعند وصولها للمستشفى كتبوا لها تنويما لكي تجرى لها التحاليل وعندما ذهبنا لزيارتها وجدناها في غيبوبة تامة لا تدري بمن حولها وقد جاءت للمستشفى على قدميها واستمرت في الغيبوبة لمدة خمسة أيام وتوفيت بسبب إهمال المستشفى وعدم المتابعة !!! ، وقبل وفاتها بأيام طلبت من مسؤولي المستشفى نقلها للرياض لوجود ملف لها في التخصصي ولكن رفضوا بحجة أن الضغط غير مستقر ، وبسبب إهمال المستشفى أفقدوني الإنسانة التي كانت تساعدني على قضاء حوائجي !! وقال والد الطفلة نهى: ذهبت بطفلتي لمستشفى ( الميقات ) الحكومي حيث كانت تعاني من سخونة وصداع وقىء وشاهدها دكتور الطوارئ من جنسية عربية فوصف لها إحدى الابر دون الكشف عليها وبعد ساعة ونصف أصبحت لا تستطيع الوقوف على قدميها وعلى الفور ذهبت بها لمستشفى الولادة وتم الكشف عليها من جانب الدكتور الأول الذى قال : إن الطفلة لديها التهاب في الحلق ودكتور آخر يقول : إن لديها إمساك وجلست بها من الساعة السابعة بعد صلاة المغرب إلى الساعة الرابعة فجرا من اليوم الثاني في الولادة ولكن دون أي عناية واهتمام واكتفوا فقط بالمحلول وبعض الفيتامينات وفي ثاني يوم انهارت واصيبت بالشلل . فرضية المشكلة : أعلنت وزارة الصحة عن الكثير من الإجراءات لكبح الأخطاء الطبية الّا أن المشكلة في ازدياد نتيجة ضعف العقوبات وتهرّب المستشفيات من المسؤولية بكل السبل . التوصيات : تنقية قوائم الأطباء والفنيين من ضعيفى المستوى والمزوّرين تشديد العقوبات على الأطباء والمستشفيات في حالة ثبوت الخطأ تسريع حسم قضايا الأخطاء الطبية