يناقش مؤتمر عالمي دعت إليه صحة الحرس الوطني في جدة اليوم القواعد والقوانين والنظم الخاصة بطب التخدير، خصوصا أن الأعوام الماضية شهدت في جدة حالات وفاة نتجت عن سوء تقدير التخدير. ويناقش الملتقى الطبي العالمي الذي يرعاه صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب التخدير على مدى ثلاثة أيام 12 جلسة علمية و26 ورقة عمل لباحثين وخبراء متخصصين من خارج المملكة وداخلها، مع عقد ثماني ورش عمل وأربعة أبحاث علمية. وأوضح رئيس اللجنة العلمية استشاري ورئيس قسم التخدير في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة الدكتور محمد داغستاني، أن الهدف من انعقاد المؤتمر فتح قنوات الاتصال بين أطباء التخدير على المستويين المحلي والعالمي، والحرص على إتباع القواعد والقوانين والنظم الخاصة بطب التخدير، إضافة إلى تزويد الأطباء بكل ما هو جديد في هذا المجال المهم والحيوي. ولفت رئيس اللجنة العلمية إلى أن الملتقى يناقش خلال جلساته العديد من المواضيع التي تم اختيارها بدقة متناهية في تخصص التخدير، بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين المتخصصين في التخدير ومشاركة الاستشاريين في مجال التخدير من مختلف القطاعات الصحية في المملكة. وكلمحة طبية حفلت السنوات الخمس الماضية بعدة حالات كان أبرزها القصة المشهورة لوفاة الطبيب السعودي طارق الجهني بسبب خطأ طبي متمثل في تخدير خاطئ، حالتي الطفل صالح الصقلاوي وضابط الشرطة سعد الزهراني اللذين ذهبا ضحية جرعات تخديرية زائدة في مستشفيات خاصة. فقبل سنوات، توجه الزهراني إلى مستشفى خاص لإجراء عملية اللحمية الزائدة، بيد أنه لم يخرج إلا محمولا في النعش بعد أيام عاشها في عالم الغيبوبة. ومعروف طبيا أن هناك نسبا محددة يجب أن يتقيد بها اختصاصي التخدير تستند على أرقام علمية يحتاج لتفسيرها أطباء متخصصون يستطيعون من خلالها معرفة هذه الأرقام المتعلقة بالوزن والطول ونوع العملية وإذا ما كان لدى المريض أمراض جانبية لمعرفة حجم المخدر اللازم للحالة.