أكد سلمان الجهني والد الطبيب طارق ، رحمه الله، الذي راح ضحية خطأ طبي الشهر الماضي نتيجة " إبرة تخدير " بكبرى المستشفيات الخاصة بجدة أنه لن يتنازل عن حق ابنه حتى لو عرضوا عليه أموال الدنيا إلا أن يأخذ النظام طريقه في محاسبة المقصرين والمهملين ، وأنه لن يكتفي إلى هذا الحد بل إنه قدم شكوى ضد الشركة التي قامت بمنح المستشفى شهادة الجودة. وقال ل" المدينة " : " انه تلقى خطابا من قاضي الهيئة الشرعية الطبية الأساسية بجدة محددا فيه الساعة السادسة والنصف من مساء غد(الثلاثاء) موعدا للجلسة بمقر الشؤون الصحية بجدة للاستماع إلى دعوى الورثة، وطلب القاضي في خطابه الموجه إليه كافة الأوراق التي تخص القضية : " التقارير الطبية ، وحصر الورثة ، وصك الولاية ، ووكالات عن المعين والدته وزوجته وأولاده ". وبين أنه قام بتوكيل محامٍ للورثة وسيحضر معه الجلسة". وبين سلمان الجهني أن لديه تقريرين طبيين أحدها صادر من المستشفى الخاص الذي حدث فيه الخطأ والذي يوصف فقط حالة ابني طارق وهو في غيبوبة، ويفيد أن الطبيب لم يتمكن من مرور الأنابيب من البلعوم، ولكنه لم يتطرق إلى الخطأ الطبي ، بينما التقرير الثاني والصادر من مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة يفيد حالة الطبيب أنه في غيبوبة وأنه دخل إلى المستشفى الخاص لإجراء العملية وتطرقوا إلى سبب الوفاة وآثار التخدير على حالته الصحية. وحمل الأب سلمان الخطأ الطبي ثلاثة أطراف الخطأ وهم : " الطبيب الجراح، وطبيبة التخدير، والمستشفى الخاص " ، مبينا أن الطبيب الجراح كان بإمكانه أن يتصرف إن كان موجودا بجانب ابني ويختار البديل من خلال عمل فتحات من الرقبة أو أي مكان آخر، حيث إن طبيبة التخدير وضعت إبرة التخدير وانقطع الأوكسجين عن الدماغ وأدخله في غيبوبة. وانتقد سلمان الجهني مدير المستشفى الذي يتشدق بوجود 12 طبيبا في غرفة العمليات مع العلم لم يقوم ولا واحد منهم بأي تصرف حسن، فمعروف أن توقف الأوكسجين لمدة خمس دقائق يتسبب في تدمير خلايا المخ. وحسب المصدر فإن الشبهة ومن واقع نتائج التحقيقات الأولية فإن الشبهة تدور حول طبيبة التخدير وطبيب آخر،