أنهت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة بأمانة منتدى الرياض الاقتصادي، الاستعدادات لانطلاق أعمال المنتدى الذي ينظم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال الفترة من يوم غد الأحد إلى الثلاثاء 22 ديسمبر الجاري، في مركز الرياض الدولي للمعارض. وحدد المنتدى أربع دراسات ذات بعد وطني واستراتيجي اختيرت عبر آلية المنتدى وبترشيحات من الفرق المشاركة، وهي: التنمية المستدامة وتهدف إلى بحث العرض والطلب على الموارد المائية المتاحة والمستخدمة في كافة القطاعات الاقتصادية والتنبؤ بالطلب على الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي وتحديد حجم الفجوة المائية المستقبلية مع إعادة تخصيص الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي واقتراح رؤية جديدة ووضع حزمة من السياسات والبرامج والآليات التنفيذية الكفيلة بتحقيق التوازن بين الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة. مواجهة التحديات وتهدف إلى بحث سبل تقديم عدد من المؤشرات الكمية لتوصيف الوضع الراهن لقطاع الأعمال من حيث أدائه ودوره في الاقتصاد السعودي وصياغة رؤية تمكن قطاع الأعمال من مجابهة التحديات الاقتصادية وتعزيز دوره الحالي والمستقبلي في التنمية الاقتصادية. الأنظمة التجارية تهدف إلى تحليل واقع الأنظمة التجارية السعودية الحالية من خلال مدى تعارضها مع بعضها البعض وخضوعها لسلطة القضاء التجاري في ظل الإصلاحات الحديثة وتغطيتها لكافة العمليات التجارية التقليدية والحديثة ودراسة جدوى تجميع الأنظمة التجارية في المملكة ومعالجة القصور فيها لمواكبة السباق الدولي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية إضافة إلى توطين رؤوس الأموال المحلية التي تتسابق الدول لجذبها. اقتصاد المعرفة تهدف إلى تفعيل دور الاستثمار في رأس المال البشري من أجل تسريع انتقال المملكة من اقتصاد ريعي قائم على الثروة البترولية إلى اقتصاد معرفي يرتكز على التقدم المعرفي والابتكار. رعاية مشكورة وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة عبد الرحمن بن علي الجريسي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى لمنتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة، تأتي استمرارا لدعمه الكريم ورعايته المشكورة لكل عمل وطني في البلاد، وأضاف أنها تعتبر تتويجا للقائمين عليه ما يعطيهم دفعة معنوية كبيرة لتفعيل دوره في خدمة اقتصادنا الوطني. وشدد على أن المنتدى استطاع أن ينجح في الشراكة الفاعلة بينه وبين القطاع الحكومي ليصب في خدمة قضايا التنمية والإصلاح الاقتصادي إيمانا منه بأن المصلحة العليا للوطن يشترك فيها الجميع قطاعا عاما وخاصا، لأن المصلحة الوطنية تستوجب على الجميع العمل الجاد على تحقيق التنمية والاستقرار والتقدم للبلاد في مختلف المجالات، وهذا هو هدفنا في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومنتدى الرياض الاقتصادي. مسؤولية كبرى من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس أمناء المنتدى المهندس سعد المعجل، أن أبلغ دلالة على دعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص ودعم وتفعيل دورها في المجتمع، وكذلك دعم وتشجيع رجال الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة، هو استمرار دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين لمنتدى الرياض الاقتصادي الذي يعد رافدا أساسيا من روافد غرفة الرياض منذ انطلاقته وحتى دورته الحالية، وكذلك الدعم الذي يحظى به المنتدى من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وأشار إلى أن هذه الرعاية وهذا الدعم يحملنا مسؤولية كبرى وأمانة عظمى في تقديم المشورة المخلصة ومقترحات وحلول للمشكلات الاقتصادية المعاصرة بما يخدم الاقتصاد الوطني ويدعم مجالات التنمية ويزيد من حجم الاستثمارات ويقوي البنية الاقتصادية ويحقق التنمية المستدامة، وهذا ما نظل نعمل من أجله في المنتدى. مهتمون وباحثون من جهته، توقع أمين عام المنتدى المكلف وعضو مجلس الأمناء الدكتور فهد البادي حضورا كثيفا من الخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي والباحثين والأكاديميين من الرجال والسيدات وكذلك رجال وسيدات الأعمال، مبينا أن الدعوة وجهت إلى أكثر من ثلاثة آلاف شخص من القطاعين الحكومي والخاص وأساتذة وطلاب الجامعات وباحثين وغيرهم ممن لهم اهتمام بالشأن الاقتصادي. وأوضح عضو مجلس الأمناء الدكتور خالد بن عبد الرحمن السيف أن منتدى الرياض الاقتصادي يقوم على نظرة شمولية للاقتصاد الوطني، وهو حقق خلال دوراته السابقة خبرة ومعرفة، وطور آلية لتلمس المؤثرات في مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة، وهذا يؤهله لأن يشكل هيكلا داعما لمؤسسات الدولة في قطاعاتها الحكومية والخاصة والأهلية. أما عبد الناصر بن عبد الرحمن السحيباني عضو مجلس الأمناء، فقال: إن المنتدى ولد وتأسس في ظل رعاية ودعم كامل من خادم الحرمين الشريفين وتحت رئاسة واعية وحكيمة لأمير منطقة الرياض، فكان لهذه الرعاية والرئاسة الدور الأكبر في ما أنجز المنتدى من دراسات وما توصل إليه من نتائج، وما أصبح يتبوأها من مكانة لدى المجتمع الاقتصادي داخليا وخارجيا. من جانبها، أكدت هدى الجريسي نائب رئيس مجلس الأمناء ورئيس المجلس التنفيذي للقطاع النسائي في الغرفة، مشاركة المرأة بكثافة وفاعلية في أعمال المنتدى، مشيرة إلى توجيه أكثر من 1000 دعوة لسيدات أعمال وأستاذة جامعية وباحثات وأكاديميات وطالبات الدراسات العليا في تخصصات ذات صلة بالجانب الاقتصادي. وثمنت استمرار رعاية ودعم واهتمام ومساندة خادم الحرمين الشريفين والأمير سلمان للمنتدى وتوصياته وكذلك مساندتهم لجهود المرأة السعودية وتشجيعها على المشاركة الإيجابية فى العمل العام والخاص، الأمر الذي يحملنا مسؤولية كبرى في بذل المزيد من الجهد والعطاء لرقى وتقدم واستقرار هذا الوطن الغالي. وأضافت أن المرأة ستشارك بقوة وحماس كعادتها فى جميع جلسات الدورة الرابعة للمنتدى إيمانا منها بأن المنتدى ليس ملتقى علميا بحتا بقدر ما هو تأكيد على مشاركة المرأة من القطاعين العام والخاص ووقوفها إلى جانب الرجل فيما يخص الاقتصاد الوطنى أو الشأن العام باعتبارها شريكا أساسيا فيما يتحقق من تنمية في جميع المجالات، مشيرة إلى أن المرأة في الدورة الحالية للمنتدى ستناقش وتحاور وتقدم الاقتراحات والحلول وبعض التوصيات المناسبة.