أنهت غرفة الرياض ممثلة بأمانة منتدى الرياض الاقتصادي جميع الاستعدادات لانطلاق فعاليات المنتدى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 20 إلى 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض. وحدد المنتدى أربع دراسات ذات بعد وطني واستراتيجي تمّ اختيارها من خلال آلية المنتدى وبترشيحات من الفرق المشاركة، أولها الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، وتهدف الدراسة إلى بحث العرض والطلب على الموارد المائية المتاحة والمستخدمة في القطاعات الاقتصادية والتنبؤ بالطلب على الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي، وتحديد حجم الفجوة المائية المستقبلية مع إعادة تخصيص الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي واقتراح رؤية جديدة ووضع حزمة من السياسات والبرامج والآليات التنفيذية الكفيلة بتحقيق التوازن بين الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة. وستبحث دراسة قطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية سبل تقديم عدد من المؤشرات الكمية لتوصيف الوضع الراهن لقطاع الأعمال من حيث أدائه ودوره في الاقتصاد السعودي وصياغة رؤية تمكن قطاع الأعمال من مجابهة التحديات الاقتصادية وتعزيز دوره الحالي والمستقبلي في التنمية الاقتصادية. كما تهدف دراسة الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية إلى تحليل واقع الأنظمة التجارية السعودية الحالية، من خلال مدى تعارضها مع بعضها البعض وخضوعها لسلطة القضاء التجاري في ظل الإصلاحات الحديثة وتغطيتها لكل العمليات التجارية التقليدية والحديثة، ودرس جدوى تجميع الأنظمة التجارية في المملكة ومعالجة القصور فيها لمواكبة السباق الدولي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إضافة الى توطين رؤوس الأموال المحلية التي تتسابق الدول لجذبها. فيما تهدف دراسة الاستثمار في الرأسمال البشري واقتصاد المعرفة إلى تفعيل دور الاستثمار في رأسمال البشري من أجل تسريع انتقال المملكة من اقتصاد ريعي قائم على الثروة البترولية إلى اقتصاد معرفي يرتكز على التقدم المعرفي والابتكار. وأكد رئيس غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمنتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة تأتي استمراراً لدعمه ورعايته لكل عمل وطني في البلاد. وأوضح في تصريحات أمس، أن منتدى الرياض الاقتصادي تعدّى في خدماته رجال الأعمال والتجار والمستثمرين كما تعدت خدماته مؤسسات القطاع الخاص إلى خدمة الاقتصاد الوطني وتناول القضايا ذات البعد الوطني. وأشار إلى أن المنتدى استطاع أن ينجح في الشراكة الفاعلة بينه وبين القطاع الحكومي ليصبّ في خدمة قضايا التنمية والإصلاح الاقتصادي. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل، أن أبلغ دلالة على دعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص ودعم وتفعيل دورها في المجتمع، وكذلك دعم وتشجيع رجال الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة هو استمرار دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى الذي يعدّ رافداً أساسياً من روافد غرفة الرياض منذ انطلاقته.