أكد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عطية الحارثي أهمية ورشة العمل التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس الأول، تحت عنوان «التجارب والفرص والتحديات في الاستثمار الزراعي الخارجي»، وأشار إلى أن ما طرح في هذه الورشة سيساعد في دعم أعمال المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد المعنيين بالاستثمار الزراعي السعودي في خارج المملكة. وذكر أن الاستثمار الزراعي الخارجي يمثل توجها وطنيا، وضع أسسه المنهجية الجديدة ودعمه وسانده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال إطلاق مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج. أضاف، إنه بعد إطلاق هذه المبادرة الوطنية المهمة جرى اختيار المعهد كمستشار فني لاتفاقية تقديم الخدمات الاستشارية لهذه المبادرة، فخصص فريق عمل من المختصين في مجالات المبادرة و وضعوا الأسس اللازمة لانطلاق عملهم، وأجرى دراسة لمبررات ومقومات الاستثمار في إنتاج السلع الزراعية الاستراتيجية المستهدفة ودراسة الحوافز والضمانات ونظم الاستثمار الأجنبي وتحديد معوقات الاستثمار المرتبطة بالمناخ الاستثماري في الدول المستهدفة، وكذلك دراسة الفرص الاستثمارية الزراعية في الدول المستهدفة بالاستثمار الزراعي الخارجي. وأوضح، إن فريق العمل الذي شكله المعهد لمتابعة مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج وبعد إعداد دراسة مستفيضة أوصى بأن تكون دولة إثيوبيا هي البداية الأمثل لانطلاق المبادرة. وقال إن الفريق العلمي زار إثيوبيا إضافة إلى دولتين أخريين، واطلع على كامل المقومات الزراعية المتاحة لدعم المبادرة وتعرف على الإيجابيات والسلبيات التي قد تعترض هذا التوجه وعمل على تعزيز الإيجابيات وتذليل ما قد يواجه المبادرة من عقبات. وأوضح، إن الأمن الغذائي يعتبر اليوم من القضايا المهمة التي تحظى باهتمام عالمي كبير يتزايد يوما بعد آخر نتيجة لعدد من العوامل التي تحيط بعرض الغذاء والطلب عليه. مشيرا إلى أن قضية الغذاء لم تعد هما اقتصاديا فقط بل أصبحت استراتيجية تهدد الأمن القومي. واختتم عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية تصريحه بالشكر والتقدير للأستاذ عبدالله زينل وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق الوزاري المكلف بمتابعة مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج ولعضوي الفريق وزراء المالية والزراعة ولممثل وزارة الخارجية لدعمهم ومتابعتهم المستمرة لكافة الأعمال الخاصة بمبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، وقدم شكره كذلك للغرفة التجارية الصناعية في الرياض لمبادرتها بعقد ورشة العمل التي تصب في صالح مجتمع رجال الأعمال السعودي، وهنأ رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بنجاح مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، كما أوضح الحارثي، إن رجل الأعمال محمد بن حسين العمودي قدم دعما كبيرا لفريق العمل الذي شكله معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية لإنجاز الأعمال الفنية والاستشارية الخاصة بالمبادرة.