وأخيرا عاد سلطان، وبعودته أشرقت الشمس في قلوبنا وعادت الابتسامة إلى شفاهنا وسطعت أنوار الخير في ربوع بلادنا، إذ تتميز علاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بأبناء وطنه بالواقعية والمصداقية والمحبة المستمدة من شخصية والده مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه، حيث حظي سموه بذكاء فذ وحضور ديناميكي قوي فاعل، وهو إلى جانب شخصيته المحبوبة والجريئة يتمتع بحضور قوي وفعالية روحية تليق بقائد محنك ورث الحكمة والدراية والعدل من والده الحكيم. كما أن سلطان الخير سياسي محنك قام بالعديد من الزيارات المهمة ممثلا المملكة لمختلف دول العالم؛ الخليجية، العربية، الإسلامية والدولية.. وله إسهامات معروفة ومفيدة في مختلف المناسبات والفعاليات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية. فحينما يذكر سلطان الخير فلابد أن تذكر مشاريعه وإنجازاته الإنسانية والخيرية التي نفذتها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية التي أصبحت في سباق مع عقارب الساعة لتؤسس قاعدة عملاقة لخدمة البشرية والإنسانية عامة. وحينما يذكر سلطان الخير، فلا بد أن تذكر جائزته العالمية للمياه التي هي استشعار وطني للهاجس الحيوي الدولي إنسانيا واقتصاديا وسياسيا، حيث تبرز الجائزة كونها مشاركة من المملكة (مملكة الإنسانية) في تناول موضوع المياه الحيوي على المستوى الدولي الذي يعد أكثر الاهتمامات الإنسانية والاقتصادية والسياسية في مختلف أنحاء العالم. وحينما يذكر سلطان الخير لا بد أن تذكر الألقاب الإنسانية والخيرية التي فاز بها محليا وعربيا ودوليا.. فقد حصل على العديد منها وربما أفضل مثل حصول سموه على لقب شخصية العام 2005 الإنسانية في الاستفتاء الذي أجرته جريدة (الشرق) الكويتية على مستوى كبار الشخصيات السياسية في العالم العربي. وحينما يذكر سلطان الخير، لابد أن نلتفت حولنا إلى المشاعر الجياشة التي عبر عنها أبناء وطنه بعد أن تلقوا خبر عودته سالما معافى.. والسعادة التي غمرت الجميع وعبروا عنها باحتفالاتهم وأفراحهم ونقلتها وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في جميع أنحاء المعمورة. ولعل ما يميز المملكة العربية السعودية هذا التلاحم والترابط القوي بين ولاة الأمر وأبناء الشعب، ومن أقوى علامات هذا الترابط والتلاحم هذا التعبير القوي من جميع أفراد المجتمع السعودي لعودة أميرهم الحبيب سلطان الخير.. فلقد كان الجميع على صلة قريبة بأميرهم «سلطان الخير» وتتبع أخباره السارة حينما كان في رحلته العلاجية التي استغرقت -تقريبا- عاما. أخيرا.. بملء فمنا نقول لسلطان الخير نسأل الله عز وجل التوفيق وأن يحفظ ولاة أمرنا وأن يوفقنا ويحفظ لنا أمننا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني. وحفظ شعب المملكة من كل سوء، آمين يا رب العالمين. الدكتور محسن الشيخ آل حسان [email protected]