كنت أشاهد إحدى القنوات (المرتزقة) التي نطلق عليها قناة (الحقد والكراهية) بعد صدور قرارات الجمعة المباركة في 13 من ربيع الآخر 1432 هجرية, وفجأة ساد شعور بالإحباط لمذيعي تلك القناة بعد أن توقعوا أن الملك سيصدر قرارات مخالفة لهذة القرارات من خلال إذاعتهم وتلفيقهم لأخبار زائفة عن القيادة السعودية، متشبهين فيما يجري في بلدانهم والتي تواجه تفككًا بين القيادة والشعب، وإذا بقرارات الملك توجة كنبال إلى صدورهم لأنها جاءت على عكس ماتوقعوه. إن قرارات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لشعبه السعودي الذي يستحقها بجدارة والتي تلخصت في تقديم مشاريع تنموية واقتصادية وإنسانية ودينية وتعليمية وغيرها قدرت قيمتها بمليارات الريالات السعودية للمواطنين السعوديين باختلاف فئانهم العمرية وأجناسهم وميولهم ومناطقهم، والإعلان عن مشاريع صحية وأمنية وتخصيص ما يزيد على ستين ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، إضافة إلى دعم العلم والعلماء والمثقفين والمفكرين والأساتذة والطلاب من الجنسين، ومساعدة العاطلين عن العمل بتوفير وظائف لهم وصرف راتب شهرين لموظفي الدولة والمتقاعدين، ما شجع جميع شركات القطاع الخاص بصرف رواتب تشجيعية لموظفيهم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد ألقى كلمة مختصرة قبل صدور هذه القرارات, حيا فيها ولاء أبناء شعبه السعوديين ووحدتهم الوطنية المتلاحمة ومواجهة أعداء الدين والوطن, وهذا الخطاب هو الأول الذي يوجهه ملك الإنسانية إلى شعبه الوفي منذ عودته إلى أرض وطنه في الثالث والعشرين من يناير الماضي 2011 من رحلة علاجية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وما تبعها من فترة نقاهة واستشفاء في المغرب الشقيق. وأجمع عدد من أعداء الوطن بقولهم إن الأوامر الملكية هي عبارة عن (حزم اقتصادية) من باب رد الجميل للمواطنين.. وفي الواقع لم أفهم عبارة: (رد الجميل) ولا أدري ما الذي أشعل في نفوسهم الحقد والكراهية لأبناء المملكة وهم يشاهدونهم يملؤون شوارع المملكة في الرياضوجدة والدمام وعسير وحايل وعرر في الجنوب والشمال في الشرق والغرب.. يعبرون عن حبهم وإعجابهم وتقديرهم بالهتافات وبالأعلام وبصور الملك وولي العهد والنائب الثاني وكأنهم يقولون لهؤلاء الأعداء: نعم.. نعم.. نعشق ونحب ونفدي أرواحنا ودماءنا لأبي متعب.. وماهو العيب يا أعداء الوطن في أن نرد الجميل ألسنا كرماء، والشاعر يقول: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا في نظري ونظر الكثير من أبناء المملكة العربية السعودية الشرفاء, أن هذه الأوامر الملكية هي جوائز تقديرية واستحقاقية لإخلاص وتفاني ومصداقية وحب وولاء الشعب السعودي لقيادته الحكيمة.. للملك عبدالله والأمير سلطان والأمير نايف.. وإخلاصهم لوطنهم، أما أولئك الخونة فنقول لهم: «موتوا بغيظكم».. وإذا لم تعجبكم هذه العبارة فنحن نقول بملئ فمنا: إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل .. والكمال لله. فعبدالله سيبقى مزروعًا في عقولنا وقلوبنا ونفوسنا، أما أنتم يا أعداء الوطن فالعار استحقاقكم والموت دربكم.. عاشت بلادنا عزيزة وعاش ملكنا عبدالله بن عبدالعزيز مرفوع الرأس دائماً.. آمين يا رب العالمين. [email protected]