إلى أعذب وأرقى ما حصلت عليه من تجربتي في الكتابة، إلى قراء حروفي المتواضعة والمعلقين والمتداخلين عميق الاعتذار عن عدم الرد على غالبية المداخلات التي تصلني إلى البريد الإلكتروني أو رسائل sms.. أو مداخلات الموقع الإلكتروني للصحيفة نتيجة الكثير من الأمور والقضايا التي تحتاج الكتابة عنها ولا يتسع الوقت والمساحة لتناولها. الاعتذار من الأعماق لأن بريدي الإلكتروني والرسائل القصيرة تشرف باستقبال تعليقات ومداخلات من عامة الناس ومن قامات ونخب لن أوفيهم حقهم بجزيل الشكر ولم يتح الوقت لتناول مداخلاتهم في وقتها فأصبح تقصيري مضاعفا. لهم مني الاعتذار وصادق المودة، ولما لهم من حدائق وارفة في القلب يظللها شعوري المفعم ببالغ الامتنان أهديهم هذا البيت من الشعر لأن بعض الرسائل والإيميلات تصل بي إلى مرحلة عدم القدرة على التعبير «شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور»، خاصة بعد تفاعل أحد القراء الذي شرح رغبته في تبني الطفلة اليتيمة أصيلة ضحية فيضانات جدة بعد معرفة قصتها من قناة الإخبارية. ومن واقع معرفتي للوائح تبني الأيتام أتصور أنه يجب التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية في جدة، «دار الأيتام» إذا لم يتواجد من أقاربها من يكفلها فلك الأجر، على أن هناك لوائح بخصوص الأسر الصديقة والبديلة للأيتام تخضع لاشتراطات معينة وأتمنى عليك دراسة الأمر جيدا والتوكل على الله في حال اتخذت القرار النهائي بتبني الطفلة أصيلة. على مقالة السبت الماضي «إغاثة الملهوف.. والمحتسبون الجدد» علقت سيدة الأعمال الفاضلة فريدة فارسي بقولها «إننا الآن موجودون ها هنا، وسنتصدى لهم، فقد ولى زمانهم وأتى زماننا ولن نتركهم يسرقون ولا لحظة من زمن أطفالنا وأحفادنا. فقد خطفوا من زماننا أكثر مما تحتمله إنسانيتنا». سيدتي الكبيرة مقاما ومكانة فريدة فارسي، لم أتصور أن يصل بهم الأمر إلى الاستخفاف بمشاعر الناس لدرجة اعتبار تعاون المتطوعات والمتطوعين لإغاثة منكوبي الفيضانات تبريرا للاختلاط عبر غطاء الإغاثة، رغم أني أفهمه كمسلمة لي كما لهم في الإسلام الذي يتمسحون به وأعرف أن ديننا يعين الناس على البر والتقوى وهذا الاتهام ترهيب لمن يتطوع في سبيل الله بوقته وجهده، في وقت نتجاهل فيه الأمر بالمعروف من منطلق خطورة تداعيات الطعن في أخلاق المجتمع لأن هذا الطعن منكر في حد ذاته ويستحق الشجب ما بالنا وهو موجه لمتطوعين يعملون تحت بصر وسمع أمة لا إله إلا الله. نعم يا سيدتي، اختطف إسلامنا المتنطعون وواجبنا إشاعة الرحمة وحسن الظن فوجود الناس في مكان عام ولو كانوا مختلطين يضعهم في موقف المساواة فلا فوقية لأحد على أحد ولا أحد يحق له النظر إلى الناس على أنهم على ضلال وهو الوحيد الذي على هدى لأنه يرفض الاختلاط حتى في لجان التطوع وإنقاذ الناس!. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة