فيلم قصيرا يعرف باسم “التطوع الأخير” من إخراج بدر الحمود تطرق بشكل ناقد وهزلي حاد للأعمال التطوعية وسلبياتها في المجتمع السعودي، مستعرضاً آراء لمتطوعين سابقين تحت مسميات متعددة. المفاجأة المذهلة التي ظهرت من خلال الفيلم أن المتطوعين اجمعوا على أن الهدف من العمل التطوعي هو الوصول إلى المناصب و”ترقيم” الفتيات بهدف التعرف عليهن. وعلى اثر ذلك هددت سعوديات يعملن في مجال العمل الطوعي بمقاضاة القائمين على الفيلم والذي نشر مؤخراً على موقع يوتيوب والعديد من المنتديات الالكترونية، مشيرين أن محتوى الفيلم سبب لهن ضرراً نفسياً واجتماعياً، وأدى إلى النظر إليهن بعين الشك من قبل ذويهم مطالبين باعتذار رسمي من قبل مخرج الفيلم والقائمين عليه. ووفقاً لما ذكرته “العربية نت” فان إحدى الجامعيات وهي مروة الشهري والتي تعمل أيضاً كعضوة في إحدى الفرق التطوعية بجدة، أكدت قيامها وبعض زميلاتها برفع شكوى ضد الفيلم ما لم يصدر اعتذار رسمي من قبل مخرج الفيلم يرد اعتبار الفتاة المتطوعة. وأكدت الشهري إن الفيلم أساء لسمعة الفتيات المنخرطات في مجال التطوع وجعلهن في موقع شك وريبة من قبل ذويهم، حيث أنه تحدث عن سلبيات الشباب، لكن الفتيات كن الأكثر تضرراً باعتبارهن الحلقة الأضعف، مبينه أن هناك 30 متطوعة على استعداد لتقديم شكوى ما لم يتم الاعتذار”. ومن الجدير ذكره أن الفيلم حصد الآلاف من المشاهدات على موقع “يوتيوب” عرضاً لآراء انتقاديه لعدد من الشخصيات التي وصفهم الفيلم بالمتطوعين.