تعرضت القريات لموجة برد قارسة جدا وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وذلك مع بداية دخول فصل الشتاء، مما دفع الناس للتسابق لشراء الملابس الشتوية والحطب والكيروسين للتدفئة، وأدت زيادة الطلب على هذه السلع لزيادة أسعارها. وقال أحد المتسوقين في السوق: إن الأسعار وصلت إلى ثلاثة أضعاف مستوياتها الطبيعية، ولكننا مجبورون على شرائها حتى ولو وصلت إلى أربعة أضعاف، مشيرا إلى أن مكافحة الغش التجاري تغط في سبات عميق في شتاء القريات. وأضاف هناك جاكيت كان سعره في الشتاء الماضي يتراوح بين 50 و 70 ريالا، ولكنه مع بداية دخول فصل الشتاء وصل إلى 170 ريالا في جميع محال الملابس الرجالية. من جانبه، قال فؤاد العازمي: يلاحظ أن أصحاب المحال يروجون لبضاعتهم الشتوية القديمة للتخلص منها في هذه الأيام، حيث يستغلون هذا الموسم لزيادة ربحهم المادي بزيادة الأسعار إلى أرقام فلكية تجعل محدودي الدخل عاجزين عن شرائها. أما البائع علي عبد القادر «يمني» فقد برر ارتفاع أسعار الملابس الشتوية وقال : هذا موسمنا ننتظره من فترة لتعويض خسائرنا، ونحن نرفع الأسعار إلى حد معقول وفي متناول الجميع. وقال البائع مقبول شمس الدين «بنغالي»: شهدت القريات الأسبوعين الماضيين برودة في الطقس، قابلتها سخونه في أسعار الملابس الشتوية، مبينا أنه اشترى جاكيتات رخيصة من سوريا بسعر 20 ريالا للجاكيت الواحد، باعها جميعها بسعر 150 ريال للجاكيت، لافتا إلى أنه سيحضر بضاعة بموديلات جديدة من الخارج لبيعها في السوق. وفي أسواق الحطب الواقعة على الطريق الدولي، زاد سعر حمولة السيارة من نوع جيب من 1350 ريالا إلى 1500 ريال، والحزمة الصغيرة من 30 إلى 45 ريالا، بعد أن كانت تباع في السنة الماضية ب 25 ريالا، وذلك بسبب زيادة الطلب علي الحطب من قبل الباحثيين عن الدفء في شتاء القريات.