اتخذت أمانة محافظة جدة ترتيبات عاجلة بمنع تفريغ مياه الصرف الصحي في بحيرة المسك، ووجهت الناقلات إلى مواقع بديلة في الخمرة، بني مالك والرويس، وعزت مصادر الإجراء إلى خشية الأمانة من انهيار السد وغرق الأحياء المحيطة به. في الأثناء كثفت فرق الشركة الوطنية للمياه عملها في تجفيف شوارع أحياء السامر، قويزة، كيلو 14، والجامعة وهي الأحياء التي توصف بأنها الأكثر تضررا من فاجعة الأربعاء الماضي. وشهد موقع تفريغ الصرف الصحي في حي الخمرة ازدحاما مروريا كثيفا وصل إلى حراج السيارات المجاور لمنطقة التفريغ، ما دفع سائقي الناقلات إلى تفريغ حمولاتها في الأراضي المجاورة للموقع واضطر أغلبهم إلى ذلك بسبب إمتلاء الخزانات المخصصة للتفريغ. وأشار عدد من سائقي الناقلات إلى أن موظفي الأمانة الميدانيين يضغطون عليهم ويجبرونهم على سحب مياه الصرف الصحي. وذكر عبد الله عمر «موظفو الأمانة المنتشرين في نواحي جدة يوقفوننا عنوة ويجبروننا على شفط المياه، وبعد ذلك يتركوننا نفرغها دون تزويدنا بأية نقود أو سندات قابلة للصرف». من جانبة أبلغ ماجد عبد الله أحد منسوبي الشركة الوطنية للمياه، أن العمل مستمر في محطة الخمرة لتفريغ مياه الصرف الصحي على مدار ال 24 ساعة. وأشار إلى أن موقع التفريغ يشهد زحاما كبيرا منذ الأربعاء الماضي. في ذات الإطار، استغل سائقو الناقلات الموقف ورفعوا أسعارهم إلى 500 ريال.