أوقعت شرطة محافظة جدة أمس بخمسة أفراد من الجنسية اليمنية شكلوا فيما بينهم عصابة لسرقة المنازل الفخمة شمال وغرب المحافظة، إذ تمكنوا من السطو على عدة فلل قبل ضبطهم في كمين ناجح. وكشف الأسلوب المستخدم لأفراد العصابة عن دخولهم المنازل دون كسر الأبواب والنوافذ، إذ يتم ذلك عبر نوافذ الحمام ويسرقون كل ما خف وزنه وغلا ثمنه من جواهر وأجهزة إلكترونية. وكشف أسلوب العصابة في السرقة وبلاغات الضحايا أولى خيوط الجريمة، إذ جرى نشر فرق رقابة على عدد من الأسواق ومراكز البيع المختلفة، كما جرى نشر دوريات مدنية في الأحياء التي وقعت بها السرقات ونجح في رصد تحرك مشبوه لشخص يمني كان يتجول في حي النزهة بشكل مريب، إذ تبين أنه في مهمة مراقبة إحدى الفلل جنوبجدة. ورصدت فرق الرقابة تجمعا لأشخاص يمنيين، خرج أحدهم وهو يحمل أجهزة كمبيوتر محمول تركها عند محل أجهزة كمبيوتر وغادر ليتأكد رجال الأمن الجنائي من الشخص عرضه للبيع بسعر أقل بكثير من سعره الحقيقي. واستمرت أعمال الرقابة للأشخاص الذين انطلقوا باتجاه المنزل الذي كان يراقبه زميلهم وداروا حوله قبل أن يغادروه نحو مسكنهم. وبعد أن تأكد رجال الأمن من تحركات العصابة المريبة، داهموا منزلهم وعثروا على عدد من الأجهزة الإلكترونية وأجهزة جوال فشل اللصوص في فتحها ومعرفة أرقامها السرية وأحيلوا جميعا للتحقيق. واعترف اللصوص أنهم يسرقون المنازل بناء على أوامر زعيمهم الذي كان ينتظرهم في مسكن آخر بانتظار نتائج السرقة الجديدة. وحذر الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد من إهمال إغلاق المنازل، مشيرا إلى أن اللصوص أحيلوا للجهات المختصة للتحقيق معهم في ما نسب إليهم من سرقات.