استعادت سلطات الأمن في جدة مسروقات بقيمة مليوني ريال من شبكة إندونيسية اعتدت على منازل وشقق في أنحاء متفرقة من المدينة. وعرضت الأجهزة المضبوطات على الضحايا فتعرفوا عليها في وقت لاحق أمس. جاء ذلك بعد وصول شرطة جدة، بمتابعة من مديرها اللواء علي الغامدي إلى مخبأ المسروقات. وكانت «عكاظ» نشرت في وقت سابق تفاصيل نشاط الشبكة وزعيمها الإندونيسي «نوري»، حيث اخترقت الأجهزة نشاطه، وألقت القبض عليه وأعوانه. وتمثلت خطة العصابة على رصد الأهداف ومراقبة تحركات الميسورين وسكان الفلل الفخمة وتحديد ساعات خروجهم من منازلهم، ما مكن أفرادها من سرقة منازل وشقق في أحياء السلامة، النعيم، النهضة والمحمدية. وأشارت التحريات وقتذاك إلى ضلوع اللصوص في سرقة أكثر من 25 موقعا. وتم تكليف عناصر خاصة من وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي لمراقبة تحركات الجناة. وأثمر ذلك عن حصر الاشتباه في مقيم إندونيسي ظهرت عليه بوادر الثراء، واقتناؤه عددا من أجهزة الحواسيب والساعات الثمينة. وبالتحري عن سيرته تبين أنه سائق يقضي كل وقته في غرف دون ارتباط بأي عمل أو مهنة تدر عليه الأموال الطائلة. أوقفت السلطات المشتبه الآسيوي فأقر بتعاونه مع رجل من جنسيته يتزعم شبكة للسرقات ليتم ضبطه وتوقيفه فتعرف الزعيم نوري في التحريات باشتراك ثلاثة من ذات الجنسية في التشكيل العصابي وتنفيذهم أكثر من 15 سرقة، لكنهم أنكروا علاقتهم ببصمات تسع حوادث مماثلة قيدتها الشرطة في ملفاتها. كما أقروا بدخول المنازل المستهدفة عن طريق النوافذ المفتوحة المطلة على الشوارع وتحطيم الأبواب. وفي وقت لاحق استدعت شرطة الشمالية الضحايا وعرضت عليهم المسروقات المستعادة، ومن بينها مصاغات ذهبية، أجهزة كمبيوتر محمولة، كاميرات تصوير، ساعات ثمينة، هواتف، محافظ شخصية وأجهزة كهربائية. وأبلغ «عكاظ» مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، أن أربعة من أعضاء الشبكة الإندونيسية يخضعون للتحقيقات بعد تورطهم في سرقة منازل وشقق في شمالي جدة، موضحا أن الأسلوب الإجرامي للجناة تمثل في القفز على الأسوار وتحطيم الأبواب والعبور بواسطة النوافذ المفتوحة بعد مراقبة تحركات السكان واختيار وقت تخلو فيه الشقق من سكانها. وفي السياق نفسه أوضح المتحدث في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الجناة سجلوا اعترافات رسمية بالتهم المنسوبة إليهم. كما أقروا بمحاولة التصرف في المسروقات بالبيع.