هل نخاف من المعلومة؟ أعتقد ذلك!! تدور نهضة العالم اليوم حول المعلومة.. والمعلومة فقط، فهي مرتكز الاقتصاد المعرفي والرحى التي تدور عليها الدراسات والأبحاث والتقارير التي تشكل العمود الفقري لأي خطط أو استراتيجيات معاصرة. لكن المعلومة لدينا ليست متاحة بما يكفي لأسباب تتعلق بالخوف منها أو توظيفها لإسقاطات تتعلق بالماضي السحيق أو لعدم إدراك أهميتها كعنصر مهم من عناصر صناعة القرار.. أي قرار. إذا أردت البحث عن معلومة ما فهي غالبا غير متوفرة أو غير متاحة، وإن كانت متوفرة أو متاحة فهي غير محدثة. لم تعد المعلومة متاحة على أطراف الأزرة الرقمية لشاشات الإنترنت، كما هو الحال في كل أنحاء العالم بعد أن تحولت معظم مواقع هذه الأجهزة الحكومية إلى سبورات دعائية وهو ما يفسر اللجوء إلى مواقع أجنبية للحصول على أية معلومة عن الداخل. المنظمات والمعاهد والجمعيات الأجنبية تعاني هي الأخرى من ندرة المعلومة، ولذلك فإن تقاريرها عن المملكة غالبا ما تظهر ناقصة أو مبتورة خلاف غيرها من البلدان. لاتزال المعلومة (العامة) أمنية أو شبه أمنية كما ترسبت في العقل الباطن للموظف الحكومي التقليدي رغم أنها تحولت منذ زمن بعيد إلى علمية واقتصادية بحته. لدينا مؤسسات معنية.. بجمع ونشر المعلومة لكنها لاتزال منكفئة على نفسها وتعاني من الجمود والبيوقراطية وعدم قدرتها على تحرير المعلومة وتوفيرها أمام الدراسين والباحثين وصناع القرار. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة